القاهرة: أحمد الروبي «الجن والعفاريت والسحر والشعوذة والأمراض النفسية»، كلمات باتت تتردد كثيراً في العديد من المسلسلات في السنوات الأخيرة، وكلما خلا أحد المواسم الدرامية منها، ظن الجمهور أنها ستختفي، غير أنه يفاجأ بعودتها مجدداً من خلال عمل جديد، وهو ما سيلاحظه من خلال المسلسل الذي يتم تصويره حالياً بعنوان «الشارع اللي ورانا»، وقد التقينا مجموعة من فريق عمل المسلسل في هذه الجولة. تدور أحداث المسلسل حول الفترة الزمنية الفاصلة بين الحياة والموت، في شارع معين، وهو سر تسمية المسلسل بهذا الاسم «الشارع اللي ورانا»، إذ دائماً ما تدور الأحداث في الشارع الخلفي الذي تقطن فيه عائلة فاروق الفيشاوي التي تتكون من الفنانة شيرين زوجته، ودرة ابنته الكبرى، وهند عبد الحليم ابنته الصغرى. كما يشارك في بطولته أحمد حاتم، إنجي أبو زيد، وأحمد ماجد، تأليف حاتم حافظ، إخراج مجدي الهواري.«الشارع اللي ورانا» يُعد أول بطولة مطلقة للفنانة درة، وهو ما تعتبره مختلفاً نسبياًَ عن الكثير من الأعمال التي تناولت فكرة الشعوذة والسحر، مشيرة إلى أنه يصنع توليفة فريدة من نوعها، قد تكون جديدة على الدراما المصرية، وهي سعيدة بدور «نادية»، وبالعمل ككل لانتمائه لنوعية أعمال ما أطلقت عليه «سيكو دراما»، معتبرة أنها نوعية جديدة عليها والأقرب لقلبها.أضافت درة: العمل ينتمي لنوعية لا تتواجد كثيراً في الدراما المصرية، فهو جديد في موضوعه وطريقة تناوله، ويقع في 30 حلقة. أما غيابها عن الشاشة رمضان الماضي فأرجعته إلى عدة أسباب من أبرزها التحضيرات لمسلسل «الشارع اللي ورانا»، بجانب انشغالها في هذا التوقيت ببعض الأفلام السينمائية، متمنية أن تكون هذه التجربة ناجحة وتحظى بنسب مشاهدة مرضية وإقبال جماهيري، مضيفة إلى أنها وفريق العمل يبذلون جهداً كبيراً في التحضيرات، متمنية أن يكلل كل هذا المجهود بالنجاح. درة تجسد في المسلسل شخصية فتاة مصابة «بهوس مرضي» وتعاني «هلاوس» في حياتها، فتلجأ إلى طبيب نفسي ليساعدها ويخرجها من حالتها، وتتصاعد الأحداث. الفنانة لبلبة، التي تشارك في البطولة، تؤكد أن دورها مختلف تماماً عن الكثير من الأدوار التي قدمتها في الدراما المصرية من قبل، موضحة أنها تجسد دور أم، تعود من عالم زمني مختلف في شكل شبح، وهو ما استدعى أن تتحضر للدور بملابس مختلفة تناسب العصر الذي تقدم فيه الدور، بجانب الشكل الذي ستظهر به. وعن قبولها للعمل تؤكد لبلبة أن موافقتها ترجع إلى أن الشخصية التي تقدمها جديدة تماماً على مسيرتها الفنية، أما عن عرضه في الموسم الرمضاني فتشير إلى أنه تم الاتفاق على عرضه مع بداية العام، في محاولة لفتح مواسم أخرى للدراما المصرية، والهروب من تكدس الأعمال الدرامية في الشهر الفضيل.أما الفنان فاروق الفيشاوي، بطل المسلسل، فقد انتهى من تصوير دوره، مشيراً إلى أنه يجسد خلال أحداث المسلسل دور رجل رحل عن الدنيا، لكنه يعود لابنته في صورة «شبح»، وهو بالفعل دور جديد بالنسبة له.وعن طبيعية الشخصية التي يؤديها يقول الفيشاوي: هي شخصية غريبة، حتى إنني ترددت كثيراً عندما عُرض علي العمل، لكن الرغبة في التنوع والتجدد كانت الدافع وراء تقديم هذه الشخصية، حيث أراهن على الدور بأنه سيكون بمثابة مفاجأة للجمهور، والذي أسعى باستمرار لإسعاده من خلال الأعمال التي أقدمها. يوضح الفيشاوي أنه يشعر بمتعة خاصة عندما يقدم شخصيات ترضي بداخله جانباً فنياً، فالتنوع والبعد عن التكرار هو ما يسعى أي فنان إليه طوال الوقت، مشيراً إلى أنه طوال تاريخه الفني يعتمد على تنوع أعماله وأن تكون هامة، وتقدم فكرة وعظة للمشاهد، أو تهتم بجانب الإمتاع عنده وهو جانب مهم بكل تأكيد، حيث تنفض عن عاتقه ما يمر به من هموم، فيكون العمل الفني ملاذه الوحيد، متمنياً أن ينال العمل إعجاب أكبر شريحة من الجمهور. من بين أبطال العمل أيضاً الفنان سناء شافع، الذي أكد أن الدور الذي يقدمه سيكون غريباً للغاية، مع شخصية تدعى «حفار»، وهي لا تتشابه مع أي من الشخصيات التي قدمها في السابق، فليس لها طابع جسدي أو حركي، لكنه شخص قليل الكلام للغاية، وعلى الرغم من أهمية الدور وتأثيره في الأحداث إلا أنه يعتمد على التعبير أكثر من الحوار، وهو ما يميزه، فتلك النوعية صعبة جداً على أي فنان، على حد قول شافع، متمنياً أن ينال إعجاب الجمهور نظراً للمجهود الكبير الذي بذله من أجل أن يظهر بشكل مختلف عن باقي أدواره، لافتاً إلى أنه سعيد بالعمل مع المخرج مجدي الهواري «فهو من أهم المخرجين على الساحة الفنية، ومتمكن من أدواته».
مشاركة :