"عنابي سدير".. الاستمرارية هي الأهم

  • 1/20/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

يكاد يكون فريق الفيصلي أحد أقل الفرق في الدوري السعودي للمحترفين من حيث الشعبية والدعم الجماهيري على الرغم من تمثيله لمنطقة مهمة منذ أعوام عدة، وبقاؤه كواجهة رئيسية لمحافظة المجمعة ومنطقة سدير، فضلاً عن عدم تمتعه بالدعم والتغطية الإعلامية التي تمنحه وهجاً وتضيف للمسابقات المحلية من حيث التواجد الإعلامي. لكن ذلك كله لم يثنِ هذا النادي عن تسجيل حضوره اللافت والذي فرض احترامه على الجميع منذ صعوده وتواجده بين الكبار وتحديداً قبل سبعة مواسم، فعلى الرغم من عدم قدرته على المنافسة، وبقاؤه في المناطق الدافئة في معظم المواسم التي شارك بها في الدوري إلا أنه من الواضح أن الفريق وصل لمرحلة النضج والاستقرار بعد تغييرات متعاقبة على مختلف الأصعدة ما عدا الجانب الإداري. كان "عنابي سدير" حتى الموسم قبل الماضي واحداً من أكثر الفرق حضوراً في سوق الانتقالات، وعانى كثيراً من حالة عدم استقرار عناصرياً وفنياً وكانت إدارته بقيادة فهد المدلج من أكثر الإدارات جرأة على إحداث التغييرات الجوهرية في تركيبة القائمة التي تنافس في واحدة من أكثر المسابقات قوة ومشقة. وأمام كل ذلك يحظى النادي بدعم شرفي جيد قبل بداية كل موسم يساعده على تخطي الكثير من الصعوبات المالية بجانب مداخيل الإعانات وإيرادات الدعاية والنقل التلفزيوني ليصل إلى مرحلة أصبح فيها أبرز الفرق في الدوري السعودي هذا الموسم والمفاجأة السارة، إذ لوى الأعناق وفرض احترامه على الجميع بعدما نجح بصناعة منظومة رائعة ومتكاملة بتكاليف لا يمكن أن توصف بالعالية مقارنة بمبالغ ضخمة ينفقها أقران الفيصلي في سبيل المنافسة أو حتى النجاة من الهبوط ليكون هذا "العنابي" أحد أضلاع المقدمة وأكثرها ثباتاً في العطاء بعدما استفاد مسيروه كثيراً من أخطائهم وصححوها بأقل التكاليف. تجربة هذا الفريق جديرة بالتوقف عندها كثيراً هذا الموسم، لكن الأهم هو الاستمرار والحفاظ على هذه المجموعة المميزة من اللاعبين بجانب الجهاز الفني حتى لا نخسر فريقاً من الممكن أن ينافس الكبار خصوصاً وأنه يلعب بلا ضغوطات جماهيرية وإعلامية، إذ لا يريد المتابع للكرة السعودية أن يكون هذا التوهج مجرد فقاعة صابون كما حدث مع بعض الفرق كالفتح الذي حقق الدوري وعاد ليكون من فرق الدفء والمؤخرة، وكذلك التعاون الذي حقق نتائج تاريخية وسرعان ما عاد أدراجه.

مشاركة :