عقد اليوم الجمعة مؤتمر تحت عنوان «تغيير النظام في إيران - إلى الأمام مع ألف أشرف» بحضور مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية ونيوت غينغريتش الرئيس السابق لمجلس النواب الأميركي والسيناتور توريسلي وجمع من ممثلي الجمعيات الإيرانية في أوروبا. وأشادت رجوي بالانتفاضة المباركة للشعب الإيراني التي انتشرت بسرعة لافتة إلى 142 مدينة، وشجاعة وتضحية المنتفضين لنيل الحرية والديموقراطية وتقدمت بتحياتها للضحايا وآلاف من معتقلي الانتفاضة وقالت: لا شك أننا كلنا معاً، نمضي قدماً إلى الأمام حتى الإطاحة بهذا النظام الغارق في الفساد والجريمة، وأن النصر حليف الشعب الإيراني. داعية الجميع إلى مساعدة الشعب الإيراني في انتفاضته للخلاص من النظام الفاشي وتحقيق الديموقراطية وسيادة الشعب وأضافت: الشعب الإيراني يطالب الأمم المتحدة وكل العالم بالاعتراف بنضاله لإسقاط نظام ولاية الفقيه، إنه حق المواطنين الذين يناضلون في الصفوف الأمامية ضد النظام الذي يهدّد السلم والأمن في المنطقة والعالم، إنهم يطالبون الأمم المتحدة وجميع الدول بالضغط على نظام الملالي لإطلاق سراح معتقلي الانتفاضات الأخيرة وإعطاء إجابات محدّدة بشأن المفقودين وتشكيل لجنة للتحقيق في الاعتقالات التعسفية التي طالت آلاف الأشخاص وفي قتل السجناء تحت التعذيب، الشعب الإيراني يتوقع أن تقطع حكومات العالم علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع نظام الملالي، لاسيما مع قوات الحرس المنهمكة في تعذيب وقتل المنتفضين. ولفتت رجوي إلى أن الانتفاضة متأثرة من الغضب العام ضد ممارسات الملالي للنهب، ومن الفقر والبطالة والشرخ الطبقي، وأعمال القتل على مدى 38 عاماً وأكدت قائلة: "إنها حركة من أجل حرية الشعب وسيادته لتحقيق الرفاهية والعدالة الاجتماعية. هذه الانتفاضة ليست ناجمة عن صراع بين الفصائل داخل الحكومة، بل على النقيض من ذلك، إنها قد دقّت مسامير قوية على نعش مسرحية «الإصلاح»، وأظهرت أن الأموال الهائلة التي تدفقت بعد الاتفاق النووي إلى جيوب الملالي لم تكن قادرة على معالجة انعدام الثبات والاستقرار لدى النظام. كما أبرزت أن الشعب الإيراني يكره الجناحين من النظام ويريد الإطاحة بالنظام برمّته". بدوره أكد نيوت غينغرتيش، أن حكومات البلدين التي لديها إحساس بالمسؤولية يجب أن ترفض التسامح مع هذا النوع من السلوك حيال النظام الإيراني. ولأول مرة في الأسبوعين الماضيين، رأيت حكومات أوروبية لم تكن قد فعلت شيئاً في النهاية في الشعور بالحرج وإجبارها على قول شيء ما، مضيفاً "توقعي هو أن ترى المزيد من التظاهرات، أظن أن هذا الربيع والصيف يمكن أن يكون وقتاً مهماً جداً". من ناحية أخرى قال السيناتور توريسلي: إنني أخاطب حكومتي، الحكومات الأوروبية بأن 8000 شخص من المتظاهرين قد تم اعتقالهم، حيث يتم إلقاء جثث الشباب على أبواب منزالهم، تعذيب لا يوصف، ولا أظن أن العالم سوف يعيش مع هذا القمع، ومع سلاحه النووي وحربه، وإرهابه وفقره لجيل آخر، هذه هي اللحظة، لماي، لـ "ماكرون" ولمركل، ولترمب، هذه هي اللحظة، التي يجب خطفها لإنهاء هذا الكابوس الآن". وأدلى في هذا الاجتماع عدد من السجناء السياسيين المحرّرين وذوي شهداء المجزرة بشهاداتهم بشأن جرائم ضد الإنسانية ارتكبها نظام الملالي في السجون وكذلك القمع الواسع، والوضع المتفجر الذي يعيشه المجتمع وحالة الكراهية لدى الشعب في أرجاء البلاد حيال نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران. سجناء محرّرون أدلوا بشهاداتهم بشأن جرائم نظام الملالي في السجون
مشاركة :