انتعاش القطاع السياحي يصطدم بتراجع التسويق والجودة

  • 1/20/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي تسعى فيه جميع الجهات المعنية، لإنعاش الحياة السياحية في المملكة، عبر الكثير من الجهود التي تقودها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومن أهمها مبادرة «السعودية وجهة المسلمين»، التي تم إطلاقها خلال الفترة الأخيرة، فإن الانتعاش المرجو لهذا القطاع الحيوي، يصطدم بتراجع مستويات الجودة، والتسويق.ويقول مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في العاصمة المقدسة، الدكتور فيصل الشريف: إن السياحة تعد أحد أهم مصادر تنمية الاقتصاد الوطني، والنشاط الأكثر اعتمادا على العنصر البشري في تقديم العديد من الخدمات، كالإيواء والنقل والمواد الغذائية والاستهلاكية، فضلا عن المحافظة على التراث الثقافي والحضاري الإسلامي العريق للمملكة. وأضاف: إن السياحة تواجه العديد من التحديات، ومن أهمها الجودة، والتسويق، مشددا على أن العمل يجري بالفعل حاليا؛ على تجاوز هذه التحديات، والارتقاء بمستويات جودة الخدمات، والمنتجات السياحية الوطنية، مع الحفاظ على مكانة المملكة، وعراقة تاريخها وإرثها الحضاري والثقافي، لافتا إلى أن مكة المكرمة تتميز بمجموعة مميزة من الفنادق ذات السمعة العالمية والتي تتنافس على تحقيق رضا الضيوف، وتقديم أفضل الخدمات لهم. وأشار إلى أن وقف الملك عبدالعزيز للزوار والمعتمرين، يمثل رافدا مهما من روافد التقدم السياحي، لما يقدمه من خدمات في هذا المجال، عبر سلسلة الفنادق التي تعمل ضمن منشآته منها: فندق رافلز، وفيرمونت، ومكة سويس أوتيل، وجراند مكة.من جانبه أكد مدير أبراج مكة ملينيوم، إبراهيم الفاتي، التزام مجموعته بتوطين مهن قطاع الضيافة والمساواة في المزايا؛ بهدف تشجيع المواطنين على الانخراط في العمل في الفنادق، لتزدهر هذه الصناعة وتنمو في مكة المكرمة ومدن المملكة كافة ليكون الموظف المواطن خير سفير ودليل لكل زائر ومعتمر.في غضون ذلك اعترف مدير التراخيص بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المهندس عبدالعزيز الوهيبي، بأن العبء الأكبر الذي يقع حاليا على ملاك ومديري التسويق في مرافق الإيواء السياحي، وخاصة في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة، هو رفع مستوى التسويق، مضيفا: «الضيف موجود، فكيف نقدم خدمة نوعية تجذب الزوار والمعتمرين للبقاء فترة أطول؟» وقال: «لا يتم ذلك إلا من خلال الارتقاء والتميز في الخدمات التي تلبي احتياجاتهم».

مشاركة :