قررت قيادتا الشرطة في محافظتي ذي قار والمثنى جنوب العراق، حماية المناطق المشتركة بينهما والتنسيق مع «قيادة عمليات الرافدين» على مراقبة الحدود وإعادة نشر القوات الأمنية، بما يتلاءم مع التحديات الحالية. وأوضح قائد شرطة ذي قار اللواء حسن الزيدي في تصريح إلى «الحياة» أن «الاتفاق ينصّ على تحمل مسؤولية حماية المناطق المشتركة في ما بيننا، وتبادل المعلومات بما يحقق أمناً أكثر في المناطق التي تشهد اختراقات ومحاولات تسلل من بعض الجماعات الإرهابية». وأوضح أن» الاتفاق لحظ أيضاً التنسيق مع قيادة عمليات الرافدين المسؤولة عن فرض الأمن في المناطق الواقعة خارج مركز المحافظة، على إعادة نشر القوات وتركيزها في المناطق التي شخصت من قبلنا على أنها مناطق رخوة من الناحية الأمنية». وأفاد بأن «اجتماعاً مشتركاً عقد أخيراً، ضم مسؤولي القيادتين، اتُفق خلاله على تبادل المعلومات الاستخباراتية بين المحافظتين لتلافي وقوع حوادث أمنية، والعمل على تجهيز بادية المثنى بأجهزة رصد إلكترونية وكاميرات مراقبة ومناطيد». ولفت الزيدي إلى أن «المحافظات الجنوبية تعمل على ضبط أمنها كلما شهدت العاصمة بغداد استهدافاً أمنياً، كون الإرهابيين يفتحون جبهات جديدة لاستهداف المدنيين في الأسواق والمراكز التجارية». وأفادت قيادة شرطة المثنى في بيان بأنها «اتفقت على زيادة التنسيق الأمني مع قيادة شرطة ذي قار لحماية البادية الجنوبية والشمالية، إضافة إلى المناطق المشتركة بين المحافظتين، إذ تم الاتفاق بعد زيارة وفد أمني برئاسة قائد شرطة المثنى اللواء سامي سعود على زيادة التنسيق بين المحافظتين وتبادل المعلومات لحماية البادية».
مشاركة :