أوضح المستشار التربوي ابراهيم البراهيم انه يقع على عاتق المنظومة التعليميةوالتربوية مهمة بناء مجتمع قائم على المعرفة والعمل على تنشئة الأجيال بطريقةعصريه ومساعدتهم على مواكبة الاحداث والتقدم مع المستجدات والانطلاق بهمنحو آفاق المستقبل مع المحافظة على أصالة الموروث . ومع أن كل عناصر مدخلات النظام التعليمي تؤثر في العملية التربوية ، إلا أنالمعلم مفتاح عملية التنمية الانسانية وعامل حاسم في نجاح أو فشل التربية في أيمجتمع ولهذا يرى بعض المختصين والمهتمين في مجال التربية والتعليم انه ليسهناك مدرسه أفضل من مدرسيها وليس هناك منهج او وسيلة للتعلم يمكن ان ترتفعفوق مستوى المعلم . إن الأمال معقودة في المجتمع المعاصر على المعلم الكفء القادر على أداء مهامالمهنة والقيام بواجباتها وأعبائها وفق معايير الأداء المطلوبة . واضاف ان الدراسات اثبتت والاطروحات العلمية ومنظمات ومؤسسات رسميةوغير رسمية أن المعلم هو قدوة لطلابه خاصة ، وللمجتمع عامة ، وهو حريصعلى أن يكون أثره في الناس حميداً باقياً لذلك فهو مستمسك بالقيم الخلقية ، والمثلالعليا يدعو إليها ويبثها بين طلابه والناس كافة ويعمل على شيوعها واحترامها مااستطاع كيف لا وهو احد العوامل الحاسمة في تحقيق أهداف السياسات المختلفةللتعليم . واشارالبراهيم الى ان اخلاقيات مهنة التعليم واخلاق المعلم يقودانه للنهوض بالمجتمع . وفي وقت مضى أعلن مكتب التربية العربي لدول الخليج أخلاق مهنة التعليم الذيأقره المؤتمر العام الثامن لمكتب التربية العربي لدول الخليج بان المعلم والمجتمع عنصران مترابطان وهو موضع تقدير المجتمع واحترامه وثقته ،وهو لذلك حريص على أن يكون في مستوى هذه الثقة ، وذلك التقدير والاحترام ،يعمل في المجتمع على أن يكون له دائما في مجال معرفته وخبرته ـ دون المرشدوالموجه ـ يمتنع عن كل ما يمكن أن يؤخذ عليه من قول أو فعل ، ويحرص على أنلا يؤثر عنه إلا ما يؤكد ثقة المجتمع به واحترامه له . واكد ان الجهات المختصة تسعى إلى توفير أكبر قدر ممكن من الرعاية للعاملين فيمهنة التعليم ، بما يوفر لهم حياة كريمة تكفهم عن التماس وسائل لا تتفق وما وردفي هذا الإعلان لزيادة دخولهم أو تحسين ماديات حياتهم . و المعلم صاحب رأيوموقف من قضايا المجتمع ومشكلاته بأنواعها كافة ، ويفرض ذلك عليه توسيعنقاط ثقافته ، وتنويع مصادرها والمتابعة الدائمة للمتغيرات الاقتصادية والاجتماعيةوالسياسية ، ليكون قادراً على تكوين رأي ناضج مبني على العلم والمعرفة والخبرةالواسعة يعزز مكانته الاجتماعية ، ويؤكد دوره الرائد في المدرسة وخارجها . والمعلم مؤمن بتميز هذه الأمة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو لا يدعفرصة لذلك دون أن يفيد منها أداء لهذه الفريضة الدينية ، وتقوية لأواصر المودةبينه وبين جماعات الطلاب خاصة ، والناس عامة ، وهو ملتزم في ذلك بأسلوباللين في غير ضعف ، الشدة في غير عنف ، يحدوه إليهما وده لمجتمعه وحرصهعليه بدوره البناء في تطويره ، وتحقيق نهضته .
مشاركة :