مركزي عدن: مرحلة جديدة للاقتصاد اليمني بعد الوديعة المليارية

  • 1/20/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واصل الريال اليمني لليوم الثالث على التوالي تعافيه عقب الوديعة السعودية للبنك المركزي اليمني، حيث وصل سعر صرف الدولار أمس الجمعة 390، بينما عد محافظ مركزي عدن ارتفاع قيمة العملة بداية مرحلة للبناء والتنمية، مشيرا إلى إقرار خطة جديدة ستمهد لتعافي الاقتصاد اليمني. وتفاوتت الخميس أسعار الصرف في صنعاء وعدن إلا أنها استقرت بعد الظهيرة بين 430 و440 ريالا للدولار، وسط إحجام في أوساط أغلب شركات الصرافة عن بيع العملات الصعبة والاقتصار على الشراء وتقديم خدمات التحويلات. وفي نفس السياق، توقع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر، الذي زار العاصمة المؤقتة عدن أمس الأول، تحسناً في الوضع الاقتصادي اليمني عقب الوديعة المالية. وكانت العملة اليمنية قد بدأت تستعيد عافيتها التدريجية عقب توجيه الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بإيداع مبلغ ملياري دولار لدى البنك المركزي اليمني في عدن، وذلك بعد انهيار متسارع في قيمتها ما اوصل سعر الصرف في الأسبوع الأخير إلى 530 ريالا مقابل الدولار الواحد، وهو مستوى هبوط قياسي تجاوز 120% من قيمتها مقارنة بسعرها قبل الانقلاب الحوثي وهو 214 ريالا للدولار. بناء وتنمية من جهته، قال محافظ البنك المركزي اليمني منصر القعيطي «إن الملياري دولار، التي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بإيداعهما في حساب البنك يعدان تدشينًا لمرحلة جديدة من بناء وتنمية اقتصاد البلاد». وكشف المحافظ عن خطة للبنك للتعافي الاقتصادي تشمل توفير المواد، التي تشكل أهمية بالطلب على النقد الأجنبي وإعادة بناء البنية التحتية، وذلك وفقاً لبرنامج متكامل. وأقر البنك المركزي اليمني استحداث إدارة للرقابة على الصرف بالبنك وإعادة تنظيم أعمال الصرافة وضوابطها بموجب القوانين والأنظمة النافذة، إضافة إلى قرار آخر يتعلق بتخفيض أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل العملة المحلية تدريجياً وإصدار نشرة رسمية تحدد أسعار الصرف ابتداءً من الأسبوع المقبل. وفي سياق منفصل، أكّد وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني ألستر بيرت، أن بلاده ستواصل دعمها لجهود قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن. وقال بيرت خلال إجابته عن أسئلة نواب مجلس العموم البريطاني أمس، حول اليمن «سوف نواصل دعمنا للتحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، الذي يقاتل تمرداً خطيراً مدعوماً من الخارج بالأسلحة»، وجدد الوزير البريطاني عزم بلاده دعم جهود التوصل إلى حل نهائي في اليمن الشيء الوحيد، الذي من شأنه أن يضمن إنهاء الأزمة الإنسانية هناك. نقل الاستخبارات في غضون ذلك، نقلت الميليشيا عددا من مقار أجهزة الاستخبارات العسكرية أمس من صنعاء إلى صعدة المقر الرئيس للمتمردين شمال اليمن، كما أقالوا ضباطا موالين للرئيس الراحل علي عبدالله صالح. وقالت مصادر الجمعة «إن الخطوة الحوثية شملت أيضا نقل عدد من موظفي هذه الأجهزة إلى صعدة، فيما تم استقدام موظفين آخرين إلى مبنى الاستخبارات العسكرية في صنعاء الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين». وسبقت هذه العملية قرارات إقالة بحق عدد من الضباط الموالين لصالح، مع تعيين ضباط حديثي التجنيد من أنصارهم، ورجحت المصادر أن يكون الهدف من التحركات الحوثية تعزيز الجهاز الاستخباري الخاص بالميليشيا، الذي يقوده القيادي أبو علي الحاكم، المشمول بعقوبات مجلس الأمن الدولي. يشار إلى أن جهاز الاستخبارات العسكرية للحوثيين جهاز سري، يشرف عليه مباشرة الحرس الثوري الإيراني، وخبراء من ميليشيا حزب الله اللبناني. ويأتي هذا الإجراء ضمن عملية «تجريف» شاملة تمارسها ميليشيا الحوثي الإيرانية لأجهزة الدولة في صنعاء، إذ سبق أن نقلت بيانات السجل المدني، وكذلك نظام السجل الانتخابي من مؤسسات الدولة إلى مقرها في صعدة. نحو صنعاء أعلن الجيش الوطني اليمني عن تحقيق تقدم جديد، أمس الجمعة، في جبهة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء. وأوضحت مصادر عسكرية ميدانية: أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية تمكنت من استعادة السيطرة على جبل الضبيب ومرتفعات غرب جبل القرن في مديرية نهم، بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي الإيرانية. وأوضحت المصادر: أن المواجهات التي اندلعت أمس، استخدم فيها الطرفان مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وتواصلت حتى منتصف النهار. وفي تعز جنوب غرب اليمن، قتل ثلاثة عشر عنصرا من ميليشيات الحوثي، بينهم قيادي في هجمات متفرقة للجيش الوطني على مواقع الميليشيات. وكشفت مصادر أمنية محلية عن مقتل نائب قائد جبهة القيادي الميداني بميليشيات الحوثي، أحمد عبدالرحمن الموهبي العنين، وثلاثة من مرافقيه بقصف مدفعي من قوات الجيش الوطني في مديرية جبل حبشي غربي تعز. وفي منطقة القحفة، أسفر قصف مدفعي مماثل على مواقع الميليشيات صباح الجمعة عن مقتل 6 وجرح عدد آخر. وفي منطقة القصر الجمهوري شرق مدينة تعز، أعطبت قوات الجيش عربة عسكرية للميليشيات، وقتلت ثلاثة عناصر كانوا على متنها بالقرب من معسكر التشريفات.

مشاركة :