أعلنت الشرطة التايلاندية اعتقال باكستاني يُزور جوازات سفر، ويعتقد أنه باعها لعناصر من داعش، ليغلق بذلك أحد فصول الدخول غير الشرعي إلى أوروبا. واعتقل محمد اقبال في 14 يناير في إحدى ضواحي بانكوك وفي حوزته جوازات سفر مزورة سنغافورية وهندية إضافةً إلى قوالب، ورقائق لتزوير تأشيرات دخول إلى فرنسا وإيطاليا وإسبانيا. وقال رئيس مكتب الهجرة اللفتنانت جنرال سوتيبونغ فونغبينت للصحافيين في بانكوك إن الباكستاني عمل في تزوير الوثائق فترة ًطويلةً متخذاً من تايلاند مقراً له. ووجهت السلطات لاقبال، الذي يُعتقد أنه عمل من تايلاند أكثر من 10 سنوات، تهم تزوير جوازات سفر وأختام تأشيرات وتهريب جوازات مزورة، بعد أيام قليلة من اعتقاله في منزله في بانكوك. وفي وقت سابق هذا الاسبوع قال وزير الدفاع براويت ونغسوان إن إقبال مرتبط بمجموعة تبيع جوازات سفر لتنظيم داعش. وقال الوزير: زور المتهم تأشيرات وجوازات سفر لأعضاء في داعش، لتأمين سفرهم من الشرق الأوسط إلى تايلاند. وقال سوتيبونغ: تبين من التحقيقات أنه يبيع أي مجموعة، ليس تنظيم داعش وحده، كان يصنع الجوازات على الطلب.وحسب مكتب الهجرة يبلغ سعر جواز سفر مزور عادي بضعة مئات من الدولارات فقط. وعادت تايلاند إلى الواجهة بؤرةً عالمية لتزوير جوازات السفر بعد اختفاء الطائرة الماليزية ام.اتش-370 في 2014. وكشفت التحقيقات أن بين ركاب الطائرة المنكوبة كان هناك إيرانيان بجوازي سفر أوروبيين، حصلا عليهما بعد التعديل في تايلاند. ويسيطر على هذه الصناعة إيرانيون وباكستانيون على درجة عالية من المهارة يخدمون زبائن من جنوب آسيا والشرق الأوسط وغيرهما. وقالت شرطة الهجرة إن اقبال مرتبط بمزور إيراني يعمل في الظل يطلق عليه “الدكتور” يبيع جوازات سفر عالية النوعية للاجئين ومهاجرين لأسباب اقتصادية ومجرمين، في ضواحي بانكوك منذ 20 عاماً. ووصف المحققون اعتقاله في 2016 بالإنجاز الضخم في الحرب على جرائم جوازات السفر، رغم أن مزورين آخرين حلوا مكانه. وطالما قدمت بانكوك المعروفة بانها محطة عبور شاسعة ومتساهلة، ملاذاً لأشخاص يريدون التخفي او تغيير هويتهم. وتسمح تايلاند بمرور المسافرين دون تأشيرات من العديد من الدول، وتتمتع بأفضل مسارات للرحلات الجوية في جنوب شرق آسيا، ولها حدود طويلة مع كل من بورما ولاوس وكمبوديا، ما يجعلها نقطة جذب لمجرمين عابرين للحدود، يريدون نقل أي شيء بدءاً بالبشر، والحيوانات البرية النادرة مروراً بالمخدرات والأسلحة والأحجار الكريمة.
مشاركة :