واشنطن - أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، الجمعة، أنها ألغت مهمة رائدة الفضاء جانيت إيبس التي كانت تستعد لتنفيذها مع رائدين آخرين بمحطة الفضاء الدولية. جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدثة باسم ناسا، براندي دين. وفي يناير/كانون الأول 2017، أعلنت ناسا، أنها اختارت، وللمرة الأولى، رائدة فضاء سوداء، لتذهب في مهمة إلى محطة الفضاء الدولية في مدار الأرض. وقالت المتحدثة باسم وكالة الفضاء الاميركية إن رائدة الفضاء سيرينا أونون-تشانسيلور، ستحل مكان إيبس ضمن الفريق الذي سيتم إرساله إلى محطة الفضاء الدولية، مطلع يونيو/حزيران. ولم تفصح ناسا، عن سبب إلغاء مهمة رائدة الفضاء السوداء وتكليف أخرى بها. وقالت ناسا إن "السيدة إيبس ستعود إلى مركز جونسون الفضائي التابع للوكالة، في هيوستن، لتتولى مهامها في مكتب رواد الفضاء، كما سيتم النظر في إمكانية إرسالها في البعثات الفضائية المستقبلية". وإيبس، ضابطة استخبارات سابقة في وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي. أي. إيه)، وتحمل شهادة دكتوراة في هندسة الطيران. تلقت جانيت دروسًا لتعلم اللغة الروسية، بهدف حسن التواصل مع رواد وكالة الفضاء الروسية، الذين يتواجدون باستمرار ضمن فرق رواد المحطة. ويعتبر إقالة رائد فضاء، يخطط إرساله إلى الفضاء قبل شهور قليلة من موعد إطلاق الرحلة، أمرًا غير شائع لدى وكالة الفضاء الأميركية. وقالت متحدثة باسم مركز الفضاء جونسون: "تؤخذ مجموعة من العوامل بالاعتبار عند القيام بمهام فضائية، ولكن هذه القرارات تتعلق بالموظفين، ولا تقدم ناسا معلومات بشأنها". وتتولى رائدة الفضاء جانيت إيبس، (47 عاما)، مهمة رائدة فضاء في ناسا منذ 2011، وكانت ستكون أول رائدة فضاء سوداء تتولى مهمات لفترة طويلة، في محطة الفضاء الدولية، لولا إقالتها من مهمتها. ويبلغ مجموع رواد الفضاء السود، الذين عملوا في وكالة "ناسا" 16، من بينهم 5 نساء، من أصل 321 رائد فضاء. وأحد هؤلاء الرواد السود، هو تشارلز بولدن، الذي يشغل اليوم منصب المدير العام للوكالة. وهؤلاء الرواد السود شاركوا في مهمات على متن المكوكات الفضائية الأميركية، التي خرجت من الخدمة في عام 2011، لكن جانيت آيبس كانت ستكون أول شخص أسود يقيم في محطة الفضاء الدولية. وتعمل محطة الفضاء الدولية التي تملكها وتشغلها 15 دولة، في إطار شراكة كمختبر فضائي لأبحاث علوم الحياة وأبحاث المواد والتطور التكنولوجي، وتطوف حول الأرض على بعد 402 كلم.
مشاركة :