قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، اليوم السبت، إن الإدارة الأمريكية -ومنذ عقود على قيام كيان إسرائيل- تسير بنفس الدوامة وتتعامل مع إسرائيل كجزء من مصالحها في المنطقة. وشدد الأحمد في كلمة له أمام الملتقى الدولي النقابي الذي يعقد في تونس، والذكرة السابعة للثورة التونسية، على تمسك القيادة الفلسطينية بحل الدولتين كأساس لاستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي. وأضاف انه بعد مرور عام على وعود ترامب الانتخابية، ما زالت تناقض قرارات الشرعية الدولية وتضع المزيد من العقبات أمام السلام، إلى أن جاء قراره الأخير باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارته إليها. وأوضح الأحمد، أن قرار ترامب يشكل ضربة لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقات والتفاهمات الموقعة بين إسرائيل ومنظمة التحرير برعاية دولية وبمشاركة أميركا نفسها بما تعلق بحل الدولتين ومفاوضات الحل النهائي. وأشار الأحمد، إلى أن تداعيات قرار ترامب بدء إسرائيل ببناء آلاف الوحدات السكنية في القدس وأنحاء أخرى من الضفة الغربية، واتخذت مجموعة قرارات لعزل القدس عن محيطها. وقال إنه آن الأوان لإنهاء آخر احتلال في العالم، ومن كل انتهاكات سلطات الاحتلال في دولة فلسطين، كما أنه آن الاوان ليقف العالم بقواه الحية والملتزمة بالمواثيق والشرائع الدولية التي تحافظ على الأمن والسلام من أجل التعايش والتعاون بين شعوب الأرض. واستطرد أن “شعبنا الذي تعرض ويتعرض للظلم التاريخي المرتكب بحقه، ورغم عشرات آلاف الشهداء والجرحى والأسرى وملايين اللاجئين المشردين في بقاع الأرض، سيبقى مؤمنا بمبادئ السلام العادل”. وطالب الأحمد، المساعدة على تحقيق مخرجات المجلس المركزي الفلسطيني والمتمثلة في حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف الاستيطان، وعدم القيام بإجراءات أحادية الجانب، وحل عادل لقضية اللاجئين وفق القرار 194، وقضايا المرحلة النهائية. وأضاف أن “شعبنا الفلسطيني يتطلع للمجتمع الدولي للبدء بتنفيذ قراراته من دون الولايات المتحدة التي اختارت موقعها إلى جانب الاستعمار الكولونيالي وأصبحت غير مؤهلة لتكون شريكا في السلام، إلا إذا تراجعت عن إعلان ترمب الأخير”.
مشاركة :