حضرت قافلة الدهناء في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل؛ لتعريف الزواّر ما كان يكابده العرب في أسفارهم وترحالهم عبر سنوات طويلة من التاريخ، كان الجَمَل فيها العنصر الرئيس، ووسيلة التنقل الأقوى والأطول صبرًا على قطع المسافات الطويلة.وبين نظرات الإعجاب والاستغراب ومشاعر خوف زوّار المهرجان أثار عَقْل الناقة، وركوبها، شَغَفَ الزوّار من مواطنين ومقيمين؛ إذ شهدتْ فعاليات قافلة الدهناء إقبالًا كثيفًا من الزوّار للتعرف على كيفية طرق استعمال الإبل في أوقات لم يتوافر من وسائل النقل غيرها. وشهدتْ الفعاليات مشاركة الزوّار في القافلة، والركوب على الإبل، والتجربة عن قرب؛ لمعرفة مدى معاناة العرب في التنقل وقطعهم للمسافات الطويلة على ظهور الإبل، ومعرفة مدى الوقت الطويل لقطع تلك المسافات، وأبدى كثير من الزوار إعجابهم بحرص إدارة المهرجان على تنمية وتعزيز الموروث الشعبي، وكشف أهمية سفينة الصحراء بوصفها أهم وسيلة للتنقل والترحال. وتتكون الفعالية من خمسة نشاطات: تشمل القوافل الوطنية، والقوافل السياحية، وزفة العروس، وركوب وعقل الإبل، وقافلة الدهناء، حيث كانت وسائل النقل في الصحارى على ظهور تلك القوافل التي كانت تقطع الجزيرة العربية من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها. وتشمل الفعالية قوافل مجهزة برايات وطنية تهدف لتعزيز انطباع الوحدة الوطنية، في حين يضم نشاط زفة العروس قوافل توضح كيف كانت تقام مراسم الزواج قديمًا ونقل العروس، فيما يستهدف نشاط ركوب وعقل الإبل تعليم الزوّار كيفية ركوب الإبل وكيفية عَقْلها.
مشاركة :