بعد أقل من شهر على رفض الاسكتلنديين الاستقلال عن المملكة المتحدة قال الانفصاليون اليوم الثلاثاء ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خان اسكتلندا بنكثه بتعهداته بمنح مزيد من السلطات للبرلمان الاسكتلندي. وفي محاولة في اللحظات الاخيرة لحشد التأييد للاتحاد قبل ايام من استفتاء 18 من سبتمبر ايلول الذي هدد بتفتيت المملكة المتحدة وعدت الأحزاب البريطانية الرئيسية الثلاثة بمنح مزيد من السلطات لاسكتلندا. ومنذ ذلك الحين تشاحن سياسيون بريطانيون يقيمون في لندن بشأن ما يرقى إلى اصلاح شامل للطريقة التي تحكم بها المملكة المتحدة وان كان زعماء الأحزاب يصرون على انهم سيمنحون السلطات الموعودة للاسكتلنديين. وقال الزعيم القومي الاسكتلندي اليكس سالموند في اشارة الى حزب المحافظين الذي يتزعمه كاميرون "الناس لا تثق في ضمانات المحافظين وهم يتجادلون بشأن ما يبدو انه استعداد للنكث بالتعهد الذي قطع" بمنحهم مزيدا من السلطات. وقال سالموند الذي من المقرر ان يتنحى كزعيم قومي في الشهر القادم ان الاسكتلنديين الذين غضبوا مما سماه محاولة خديعتهم سينتقمون من الأحزاب الرئيسية في الانتخابات البرلمانية عام 2015 . وقال كاميرون بعد نتيجة الاستفتاء التي جاءت لصالح البقاء ضمن المملكة المتحدة بنسبة 55 مقابل 45 في المئة ان قضية الاستقلال الاسكتلندي تمت تسويتها لجيل ووعد بمنح مزيد من السلطات لاسكتلندا في اطار اعادة توازن السلطات في انحاء بقية المملكة المتحدة. ويقول القوميون انهم يشعرون بأن المسألة أبعد ما تكون عن التسوية وخاصة اذا لم يحصلوا على الحكم الذاتي لاسكتلندا الذي قدمت وعود بشأنه أو اذا اختار الناخبون البريطانيون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 2017 بشأن العضوية والذي قال كاميرون انه سيدعو اليه اذا اعيد انتخابه في عام 2015 .