أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أوجه الخلاف بين السُنة والشيعة، منوهًا بأن جماهير الشيعة لا تكفر الصحابة الكرام -رضي الله عنهم-.وقال «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» المذاع على فضائية «سي بي سي»، إن أهل السنة والجماعة وهم الفئة الأكثر عددًا نحو مليار و400 مليون شخص، انطلقوا من حقيقة بأن المعصوم هو سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقط، ومن دونه من الصديقين والخلفاء الراشدين والعلماء والمفكرين قد يصلوا لمرحلة الحفظ من الله، فلا يرتكبون المعاصي، لكنهم لا يوصفون بالعصمة من الوقوع في المعاصي، وهذا المنطلق خالف فيه أهل الشيعة أهل السنة. وتابع: أن أهل السُنة 9 أعشار الأمة نحو مليار و400 مليون شخص، بينما الشيعة لا تزيد على أقل من عُشر الأمة نحو 100 مليون شخص، منوهًا إلى أن الخلاف بين السنة والشيعة أولًا حول أن الرسول معصوم، وثانيًا أننا رأينا أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- بلغ ما عنده ولم يخف شيئًا، وليس عندنا أسرار، بينما عندهم أننا قد نتكلم بكلام يلائم المجتمع الظاهر بغير ما نعتقد، ويسمى بالتقية، والتقية بالنسبة لأهل السنة من أنواع الكذب.وأردف: أن الخلاف الثالث بينهما حول من يروي الحديث فيرى الشيعة أن من يروي الأحاديث هما آل البيت فقط، بينما أهل السنة يعتمدون على المنهج التوثيقي العلمي في رواية الحديث، معتبرًا أن منهج أهل الشيعة عاطفي، ومنهج أهل السنة علمي.
مشاركة :