النواب العرب يقاطعون كلمة نائب ترامب في الكنيست

  • 1/20/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

القدس - اعلنت القائمة المشتركة التي تضم ممثلي الاحزاب العربية في البرلمان الاسرائيلي السبت ان نوابها سيقاطعون الخطاب الذي سيلقيه نائب الرئيس الاميركي مايك بنس الاثنين امام الكنيست. ووصل بنس السبت الى القاهرة في اول زيارة له الى الشرق الاوسط منذ تسلمه مهامه قبل سنة. ومن المقرر ان ينتقل مساء السبت الى الاردن وبعدها الى اسرائيل الاحد آخر محطة في جولته الشرق اوسطية. وكان من المقرر ان يقوم بنس بهذه الجولة في اواخر كانون الاول/ديسمبر الماضي، الا انها تأجلت اثر قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. وقام الفلسطينيون اثر ذلك بتجميد اتصالاتهم بادارة ترامب، ومن غير المقرر ان يلتقي بنس اي مسؤول فلسطيني خلال زيارته هذه. وكتب النائب ايمن عوده رئيس القائمة المشتركة في الكنيست "ان مايك بنس شخص خطير يحمل رؤية تتضمن تدمير مجمل المنطقة"، مضيفا "انه يأتي الى هنا بصفته موفدا لرجل اخطر منه، رجل عنصري لا بد من منعه من السيطرة على منطقتنا"، في اشارة الى ترامب. واكد ان "كامل اعضاء القائمة المشتركة سيقاطعون الخطاب". وتضم القائمة المشتركة ممثلي ابرز الاحزاب العربية الاسرائيلية في البرلمان الاسرائيلي وهم 13 نائبا. وتعتبر القوة الثالثة في الكنيست الاسرائيلي. والعرب الاسرائيليون هم المتحدرون من الفلسطينيين الذين لم يتركوا اراضيهم لدى اقامة دولة اسرائيل عام 1948. ويعد هؤلاء نحو 17.5 % من سكان اسرائيل. واجتمع بنس، الذي ترافقه زوجته كارين، بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في قصر الاتحادية الرئاسي بضاحية مصر الجديدة. ومن المقرر ان يغادر مساء متوجها الى الاردن، ثم إلى اسرائيل يومي الاثنين والثلاثاء. وفيما هدأت التظاهرات والمواجهات الدامية التي شهدتها الأراضي الفلسطينية، إلا أن هناك قلقاً بشأن مصير وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) التي جمدت واشنطن نصف الأموال التي تخصصها لها أي 65 مليون دولار سنوياً ما يهدد بجعلها عاجزة عن الاستمرار في تنفيذ قسم كبير من برامج تأمين الغذاء والتعليم والعلاج التي يستفيد منها ملايين اللاجئين الفلسطينيين. ونددت القيادة الفلسطينية الغاضبة اساسا من القرار المتعلق بالقدس، بالادارة الاميركية ورفضت لقاء بنس في كانون الاول/ديسمبر. وألغى إمام الأزهر أحمد الطيب لقاءه مع بنس احتجاجا على قرار ترامب بشأن القدس. وأعلن بابا الاقباط في مصر تواضروس الثاني كذلك رفضه لقاء بنس "نظرا للقرار الذي اتخذته الادارة الاميركية بخصوص القدس ودون اعتبار لمشاعر الملايين من الشعوب العربية". واحتلت اسرائيل الضفة الغربية عام 1967 قبل أن تضم القدس الشرقية في تحرك لم يلق اعترافا من المجتمع الدولي. وتصر اسرائيل على أن القدس برمتها "عاصمتها الموحدة" فيما يتطلع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة. أما المجتمع الدولي، فيعتبر أن اسرائيل تحتل القدس الشرقية بشكل غير شرعي. وتقع سفارات جميع الدول في العاصمة التجارية تل أبيب.

مشاركة :