الراحل كان رمزًا من رموز الوحدة الوطنية

  • 10/14/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ودّعت مملكة البحرين عصر أمس الاثنين فقيد الوطن العلامة الشيخ أحمد بن خلف آل عصفور الذي وافته المنية صباح أمس الأول الأحد، حيث حضر الآلاف لتشييع جنازته سيرًا على الأقدام، وفي موكب مهيب من منطقة بوري إلى مقبرة عالي، حيث ووري جثمانه الطاهر الثرى بين دموع المشيعين وحزنهم على فراق الشيخ الذي أثرى الحياة بعلمه الغزير ونهل الكثيرون من حكمته. وقد التقت “البلاد” أثناء وجودها مراسم التشييع، رجل الأعمال خلف حجير، حيث أعرب عن بالغ حزنه لفراق خاله الشيخ أحمد آل عصفور، مؤكدًا أنه لم يكن بمثابة خال فقط له؛ وإنما كان بمثابة الوالد والمعلم الذي أفاض عليه من فقهه واستفاد من مواقفه الوطنية المشهودة، فكان بحق عميدًا لعائلة آل عصفور ومعلمًا ومربيًّا لكثيرين من أبناء المجتمع وكان يهتم ويزور الصغير قبل الكبير، وان البحرين شيعت اليوم أبنا بارا وعالمًا فقيهًا حرص غاية الحرص على مصلحة الوطن ووحدة المجتمع، ويشكل رحيل المغفور له خسارة كبيرة لعائلة آل العصفور خاصة والمجتمع البحريني عامة. أما يوسف البوري، فسأل الله تعالى للفقيد الرحمة والمغفرة وأن يسكنه الله فسيح جناته جزاء ما قدّم لهذا الوطن من علم وفقه نافعين، مشيرًا إلى أنه كان رمزًا من رموز وحدة هذا الوطن، حيث منّ الله عليه بحب الجميع، كما كان قدوة حسنة في جميع المناصب التي تولاها والمهام التي قام بها وترك بصمات لا تنسى في تاريخ هذا الوطن. أما جواد الحواج، فقال بكلمات يغمرها الحزن والأسى: “إن الشيخ الفقيد لم يكن بعيدًا عن قضايا وطنه وأمته؛ وإنما انخرط فيها وتفاعل معها تفاعلاً لأجل المصلحة العليا وبما يتوافق مع قواعد ديننا وأسس شريعتنا، فكان بحق أبرز رجالات العلم في البحرين الذي عرفت عنه مواقفه الوطنية الراسخة”. جدير بالذكر أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ أحمد آل عصفور ينتمي إلى أسرة علمية عريقة ومشهورة، فوالده الفقيه المحدّث والقاضي الشهير الشيخ خلف الذي توفي سنة 1355هـ، ودفن في كربلاء المقدسة، ووالدته سيدة جليلة تدعى معصومة بنت السيد هاشم الكامل توفيت سنة 1353هـ، ودفنت في مقبرة عالي.

مشاركة :