يعاود الدوري الإيطالي لكرة القدم نشاطه بعد توقف أسبوعين، حيث تتجه الأنظار إلى مباراة إنتر ميلان وروما في المرحلة الحادية والعشرين. وللمباراة أهمية بالغة بالنسبة لآمال الفريقين بمنافسة نابولي ويوفنتوس على اللقب، والمشاركة في دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل. ويأمل انتر، الذي يحتل المركز الثالث برصيد 42 نقطة وبفارق 9 نقاط عن نابولي المتصدر وثلاث عن روما الخامس، العودة الى سكة الانتصارات التي حاد عنها في المراحل الخمس الأخيرة، وتحديدا منذ فوزه على كييفو 5-صفر في الثالث من ديسمبر الماضي. كما ازداد وضع انتر حرجا بخروجه من مسابقة الكأس المحلية على يد جاره اللدود ميلان بالخسارة امامه صفر-1 بعد التمديد في الدور ربع النهائي، ما يجعل تركيزه منصبا بشكل كامل على الدوري، حيث سيحاول أقله العودة للمشاركة في دوري الأبطال. ولا يختلف وضع روما كثيرا عن انتر الذي يشرف عليه المدرب السابق لنادي العاصمة لوتشيانو سباليتي، إذ لم يحقق أي فوز في المراحل الثلاث الأخيرة، وودع مسابقة الكأس على يد تورينو بالخسارة أمام الأخير على أرضه 1-2 في الدور ثمن النهائي. لكن فريق العاصمة مازال في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي تأهل لدورها الثاني، حيث سيواجه شاختار دانييتسك الأوكراني في 21 فبراير ذهابا خارج ملعبه و13 مارس ايابا في العاصمة الإيطالية. ويخوض الفريقان اللقاء وسط تزايد الحديث عن امكانية خسارتهما عنصرين مؤثرين جداً، إذ ارتبط اسم لاعب انتر الأرجنتيني ماورو ايكاردي بانتقال محتمل لريال مدريد الإسباني مقابل 110 ملايين يورو، فيما يسعى تشلسي الإنكليزي الى ضم البوسني ادين دزيكو من روما مقابل 50 مليون يورو. ويعتبر ايكاردي (24 عاما) من أفضل الهدافين في القارة الأوروبية حاليا، إذ سجل 18 هدفا في الدوري هذا الموسم، لكن مدافع روما الأرجنتيني فيديريكو فازيو رفض أن يكون التركيز في مباراة الأحد على مواطنه، لأن انتر يملك العديد من اللاعبين الموهوبين. وقال في هذا الصدد "انتر ليس ايكاردي فحسب. تغيرنا كثيرا منذ مواجهتنا الأولى" التي حسمها انتر في الملعب الأولمبي بنتيجة 3-1 في اغسطس الماضي بفضل ثنائية لايكاردي بالذات. وتابع "هذه المباراة ستكون مختلفة - يجب أن نعمل بجهد كبير لكي نكون أفضل ومن أجل الوقوف بوجه انتر. كان من المهم لنا أن نعود متحفزين من العطلة التي جاءت في الوقت المناسب. نحن واثقون أنه بإمكاننا تحسين وضعنا الحالي. يجب أن نبدأ هذا الأمر في ميلانو"، حيث فاز روما في زيارته الأخيرة الموسم الماضي 3-1. من جهته، يسعى نابولي الى مواصلة سعيه لإحراز اللقب الذي غاب عن خزائنه منذ عام 1990، لكنه يواجه الأحد اختبارا صعبا في ضيافة اتالانتا. وسيكون يوفنتوس متربصا لأي تعثر من نابولي من أجل ازاحته عن الصدارة، عندما يختتم بطل المواسم الستة الأخيرة المرحلة الإثنين على أرضه ضد جنوى. ولم يخسر نابولي سوى مرة واحدة في النصف الأول من الموسم وكانت على أرضه ضد يوفنتوس، الذي يستضيف لقاء الاياب في 22 أبريل. وعلى فريق المدرب ماوريسيو ساري أن يقلق من اتالانتا الذي أسقط نابولي مرتين الموسم الماضي، كما أخرجه في الثاني من الشهر الحالي من الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس بالفوز عليه 2-1 في معقله "سان باولو". ومن جهته، يبدأ ميلان القابع في المركز الحادي عشر رغم الأموال الطائلة التي انفقتها الإدارة الصينية، النصف الثاني من الموسم في ضيافة كالياري، فيما يلعب لاتسيو الرابع مع كييفو، وسمبدوريا السادس مع فيورنتينا.
مشاركة :