مجبر أخاك لا بطل، حماس ما عادت إلى رشدها، لكن الذي حدث أنها رمت بالسهم الأخير الذي كان بجعبتها في الحرب الأخيرة،فإسرائيل بعد أن دمرت بنيتها التحتية في تلك الحرب لم يعد أمامها سوى تكسير رؤوس قادتها إن هي عادت إلى عمليات الخطف أو إطلاق الصوراريخ على المستوطنات،و من جهة أخرى لن يقبل الفلسطينيون بأي حال أن تخطف حماس إسرائيليا أو تقتله لتوقع بهم كارثة أخرى،لن يقبلوا منها ذلك بينما آثار الكوارث الثلاث السابقات لم تنمح بعد،لقدت نفذت ذخيرة حماس و بارت تجارتها بدماء الفلسطينيين و قضيتهم،فهي مجبرة على ما يقال عنه أنه تحول إلى الواقعية،إنها ليست توبة حقيقة ؛و لكنها واقعة بين كماشة التهديد الإسرائيلي لها بالقضاء عليها إن عادت لغيها و بثورة فلسطينية ضدها إن عادت لنزواتها،السبب الحقيقي وراء بقاء حماس إلى الآن هو أنها لا تزال تحمل السلاح الذي ترهب به كل معارض و تفتقر إلى الضمير و تمتلك القدرة على رميه بالخيانة و تصفيته دون محاكمة.