غرد النائب السابق د. عبيد الوسمي‏ عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر فقال: تصريح مندوب الكويت بالأمم المتحدة الذي يطالب فيه إيران باحترام حرية التعبير وحق التظاهر لا ينسجم مع عشرات القضايا والاحكام الصادرة بحق اشخاص لمجرد التظاهر ومجرد إبداء رأي. لا شك في أن الأخ عبيد ناشط سياسي، ويحق له كما يحق لغيره انتقاد ما يجري في البلاد، ولا شك في أن له وجهات نظر تخصه من حقه أن يعبر عنها، مع تحفظنا على معظم ما يطرحه، الا أن مقارنة ما جرى في الكويت بما يجري في إيران، فهذا برأيي ظلم وتجن على الكويت. فالقضايا المرفوعة ضد من يدافع عنهم الأخ عبيد حكم فيها القضاء الكويتي بعد مدة طويلة من الزمن، تمتع فيها المحكومون قبل صدور الحكم بسجنهم بحريتهم الكاملة في بلدهم، فهم لم يعذبوا ولم يعلق أحد منهم على الرافعات بتهمة تجارة المخدرات، ولم يفصل أحد منهم، ولا من أهاليهم، من وظائفهم، ولم يقطع رزق من يعولوهم. فالمقارنة مع ايران يا أخ عبيد لا تجوز، وليس من اللائق كحامل لشهادة دكتوراه، وبصفتك ناشطا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، أن تغيب عنك حقائق وتفاصيل وأسباب ما جرى في ايران وفي الكويت، كان من الأجدر يا أخ عبيد أن تجاهر بتأييد تصريح مندوب الكويت في مجلس الأمن، لا التهكم عليه، فلا نعتقد أنك غافل عن أن ما جرى من انتفاضة شعبية إيرانية كان يصب في مصلحة منطقتنا العربية بأكملها، ولمصلحة الشعوب الإيرانية المطالبة بأبسط الحقوق الإنسانية، ووقف هدر وتبذير أموالهم على دعم الأنظمة والمنظمات والتشكيلات. كم نتمنى أن يراعي من يخوض في الأمور الحساسة أن يتحلى بقليل من البصر والبصيرة، وأن يسيطر على انفعالاته، فلا يأخذه الحماس وتشجيع الأحباب والأصحاب فيتمادى ويبالغ في طرح أمور قد تضر بسمعة الكويت واستقرارها. فليس شطارة ولا حنكة، استغلال التسامح وسعة صدر الحكومة، فسمعة الوطن ومصالح البلد أهم. طلال عبدالكريم العرب talalalarab@yahoo.com