لم تشأ طفلة صينية لم تتجاوز من العمر 9 سنوات أن تترك شقيقها الأكبر يُحرم من فرصة التعليم بسبب إعاقته، لذلك قررت أن تحمله على ظهرها بشكل يومي إلى المدرسة. في الوقت الذي يمضي الأطفال في سنها معظم أوقاتهم في اللهو واللعب، وجدت تشو دينشوانغ ابنة التسعة أعوام نفسها مسؤولة عن شقيقها البالغ من العمر 12 عاماً، وبدلاً من تركه في المنزل مع والديه المعاقين أيضاً، دأبت الطفلة النحيلة، على حمله يومياً على ظهرها إلى المدرسة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية. وفي حديث لصحيفة محلية، قالت تشو: "لن أتركه خلفي أبداً، وسأكون العكازة التي يتكئ عليها إلى الأبد". وفي كل صباح، تغسل تشو يدي ووجه شقيقها، وتساعده على ارتداء ملابسه، قبل أن تحمله على ظهرها إلى المدرسة، حيث يدرسان في نفس الفصل. وعلى تشو أن تسير عبر الشوارع وتصعد الأدراج حاملة شقيقها على ظهرها، لكنها لم تتأخر هي وشقيقها عن الحصص الدراسية في أي يوم من الأيام، مهما كانت حالة الطقس. وليست هذه المهمة الوحيدة الملقاة على كاهل تشو، فبعد العودة إلى المنزل، تساعد شقيقها في واجباته المنزلية، قبل أن تبدأ في أعمال المنزل، كالطبخ والغسيل وإطعام المواشي. وبعد أن لاحظت إدارة المدرسة الوضع الصعب للشقيقين وأسرتهما، خصصت لهما غرفة ليعيشان فيها، كما تم إعفاؤهما من الرسوم المدرسية، في محاولة لمساعدة الأسرة على تحمل أعباء الحياة القاسية.
مشاركة :