هجوم على فندق انتركونتيننتال وسط كابول ومقتل أحد المهاجمين

  • 1/21/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

هاجم أربعة مسلحين على الأقل، قتل احدهم، فندق انتركونتيننتال بكابول وأطلقوا النار على نزلاء الفندق الذي كان تعرض في 2011 لاعتداء دام. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن. أعلن مسؤول في العاصمة الأفغانية كابول أن مسلحا واحدا على الأقل من المسلحين الأربعة الذين هاجموا فندق انتركونتيننتال بكابول مساء اليوم السبت (20 كانون الأول/يناير 2018) لقى حتفه. وقال نجيب دانيش المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية لوكالة الأنباء الألمانية ( د.ب.أ. ) إن قوات الأمن باتت الآن في الطوابق العليا للفندق، وتم نقل بعض النزلاء المحاصرين من داخل المبنى بأمان أثناء عمليات التطهير. وأضاف دانيش أنه لا يوجد ما يمكن قوله عن عدد الضحايا في الحادث حتى الآن، وأنه لا يستطيع أيضا أن يقول أي شيء عن أي ضيوف أجانب يقيمون في الفندق. وأوضح دانيش في تصريح لقناة "طلوع نيوز" المحلية أنه "تم قبل أسبوعين تكليف شركة خاصة حماية أمن الفندق. ونحن نجري تحقيقا لمعرفة من أين دخل منفذو الهجوم الذين قد يكونون استخدموا الأبواب الخلفية للمطبخ". وأضاف: "كان هناك إطلاق نار عشوائي، لكن لم نسمع دوي أسلحة ثقيلة تستخدم من الداخل"، محذرا السكان المقيمين بجوار الفندق بأن يظلوا داخل منازلهم. وفي وقت سابق، قال نصرت رحيمي، وهو متحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن المهاجمين أشعلوا النار في مطبخ الفندق وارتكزوا في الطابقين الرابع والخامس من المبنى. وأضاف رحيمي أن قوات خاصة طوقت المنطقة. ويعمل الفندق بمثابة نقطة التقاء لنخبة العاصمة الأفغانية ويستقبل العديد من الضيوف الدوليين. بينما قال أحد نزلاء الفندق اتصلت به وكالة فرانس برس "اسمع أصوات الطلقات التي يبدو أن مصدرها الطابق الأول، لكن لا اعرف أين هم. نحن مختبئون في غرفنا. اعملوا على وصول النجدة بسرعة". وأوضح النزيل الذي طلب عدم كشف هويته انه موجود في الطابق الثالث. ويأتي الهجوم الذي لم تتبنه أي جهة حتى الآن، بعد سلسلة تحذيرات محددة صدرت في اليومين الماضيين بشأن الفنادق وأماكن تجمع الأجانب في كابول. وتنظم في فندق انتركونتيننتال الفاخر في كابول والذي يضم أربعة مطاعم، لكنه لا يتبع سلسلة الفنادق العالمية التي تحمل الاسم ذاته، حفلات زفاف ومؤتمرات واجتماعات سياسية. ويقبل على شرفاته المضيئة المطلة على كابول أفراد الطبقة الثرية. وقال لفرانس برس المسؤول في وزارة الاتصالات عبدالله ثابت إن نحو أربعين شخصا بين مدراء ومسؤولين محليين كانوا مساء السبت في الفندق، لحضور مؤتمر سيعقد الأحد. وأوضح "لا نعلم ما اذا كانوا أصيبوا أو قتلوا". وكان الفندق شهد صباح السبت مؤتمرا عن الاستثمارات الصينية في أفغانستان، إلا أن دانيش أوضح أنه لم يكن من المقرر عقد أي مؤتمر مساء السبت. والفندق الذي فتح أبوابه للمرة الأولى في 1969، كان تعرض لهجوم في حزيران/يونيو 2011 تبنته حركة طالبان وأوقع 21 قتيلا. واقتحمت حينها مجموعة من تسعة مسلحين الفندق. وتطلب إنهاء الاعتداء تدخل القوات الخاصة الأفغانية بدعم من مروحيات الحلف الأطلسي. ومنذ ذلك التاريخ بات الفندق تحت حراسة أمنية مشددة مع مداخل خاصة وعمليات تحقق من السيارات وبوابات إلكترونية عند المداخل. لكنه محاط بحدائق ومناطق خضراء قد تتيح التسلل خلسة إليه.  وقالت مراسلة لفرانس برس دخلت الفندق صباحا لحضور المؤتمر إنه يمكن تفادي عمليات التفتيش عند المدخل بالقفز من فوق الحواجز.  ويأتي هجوم السبت بعد أيام من زيارة وفد مجلس الأمن الدولي لكابول والتي انتهت الاثنين الماضي وغداة اجتماع وزاري لمجلس الأمن في نيويورك خصص لأفغانستان. ز.أ.ب/ح.ع.ح (د ب ، أ ف ب، رويترز)

مشاركة :