نظم مسرح المجاز، التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، مساء أمس الأول حفلاً فنياً تألق فيه الفنان الكويتي عبدالله الرويشد، والفنانة بلقيس، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للموسيقى العالمية، بدورته الخامسة، الذي تقدمه هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) بشراكة استراتيجية مع هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، وحضره حشد من جماهير الفن الخليجي.هز تفاعل الجماهير الكبير المسرح المفتوح في الهواء الطلق الذين حضروا من مختلف دول العالم ليشدوا مع الرويشد وبلقيس أجمل أغانيهما ويستمعوا إلى شجي الألحان والطرب الأصيل.وكرم طارق سعيد علاي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة عبدالله الرويشد وبلقيس للمشاركة في الحفل الذي شكل إضافة مهمة لفعاليات مسرح المجاز المتميزة.وبعذوبة وإحساس لافت، وباستحضار لعراقة الماضي، وروعة الحاضر، افتتحت بلقيس الحفل بأغنية الفنان اليمني أحمد فتحي «إن يحرمونا»، لتطرب الجمهور الذي تفاعل مع صوتها الشجي، وحضورها المتألق، لتقدّم بعدها واحدة من أجمل أغنياتها «يا هوى» التي أشعلت بها مدرجات المسرح. وتوالت الأغنيات الجميلة التي لاقت استحساناً كبيراً من الجمهور، لتبعث بلقيس وعلى طريقتها الخاصة تحية للراحل أبو بكر سالم، وغنّت له ثلاث أغانٍ من أجمل ما قدّم في مسيرته، وهي «ظبي اليمن»، ورائعة «متى أشوفك»، و«يا زارعين العنب»، ليشهد المسرح تصفيقاً كبيراً لروعة الأداء، ورقيّ الإحساس. ولم تكتفِ بلقيس بهذا القدر، بل استمرت في تقديم لوحاتها الغنائية الجميلة، وغنّت لفيروز «نسم علينا الهوى»، و«راجعين يا هوى»، التي وجدت طريقها إلى مسامع وقلوب الحضور، كما قدمت توليفة مختارة من الأغنيات مثل «مجنون»، و«يكفي»، وغيرها من الأغاني التي اشتهرت بها، لتختتم بلقيس فقرتها بأغنية «دقو خبيتي» معبّرة بصوتها عن واحدة من لوحات الفرح التراثي الذي تشتهر به الجزيرة العربية.ولفتت بلقيس إلى أن تواجدها في الشارقة يعيدها إلى ذكريات الطفولة الجميلة، مؤكدة على أن الإمارة، هي منارة الشرق، وعاصمة الثقافة والفن على الدوام، وأن حضورها على مسرح المجاز، الذي وصفته بالمسرح الثقافي المهمّ في منطقة الخليج والوطن العربي الذي استضاف ألمع نجوم الغناء والموسيقى العالميين والعرب، يعتبر إضافة كبيرة لمسيرتها الفنية.ولم ينتظر جمهور مسرح المجاز طويلاً إطلالة عبد الله الرويشد على خشبة المسرح ليطرب محبيه بباقة مختارة من أجمل أغنياته، ليستهلّ بأغنية «لا تلومونه»، إحدى الأغنيات العريقة في مسيرته الغنائية، لتضج مدرجات المسرح بالتصفيق. واستمرّ الرويشد في تقديم اللوحات الطربية على مسامع الجمهور، وغنّى لهم «رحلتي» بصوت شجي، لينتقل بعدها ويقدم «أبيك»، و«تصوّر»، و«دنيا الوله»، و«لي مرّ الحلو»، و«تعال» التي طالبه الجمهور بها بشكل لافت، ليختتم الرويشد الأمسية بأغنية «ما في أحد مرتاح» التي غناها بالاشتراك مع الراحل أبو بكر سالم. وتقدّم الرويشد بالشكر للقائمين على الحفل، واصفاً التنظيم الذي يحظى به بالناجح، كما لفت الرويشد إلى أن مسرح المجاز يمتلك ثقلاً ثقافياً كبيراً، تعبر عنه المشاركات التي تشهدها خشبته سنوياً، بما يدلل على الجهد الكبير الذي يبذله القائمون عليه في تطويره والارتقاء بمكانته.