جهاز جديد للكشف عن بدايات السرطان

  • 1/21/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استطاع فريق من الباحثين الأمريكيين، اكتشاف طريقة جديدة سهلة لمعرفة ما إذا كان الشخص مصاباً بمرض سرطان القولون من عدمه، وهي من الطرق غير الغازية للجسم ولا تسبب إرهاقاً للمريض أو معاناة، والطرق التي تستخدم حالياً في التشخيص للكشف عن المرض تعد أساليب محدودة الكفاءة في القدرة على كشف هذا السرطان، وكذلك في الإمكانية التي تتم بها، لأن هذه الطرق تتم من خلال أخذ خزعة أو عينة من المريض عن طريق عملية المنظار، ويمكن أن تأتي الخزعة من مكان غير مصاب بالورم، أو ربما يتخطى المنظار المكان المصاب دون أن يأخذ الخزعة، والوسيلة الجيدة أكثر سهولة ونتائجها مضمونة، وتكشف عن المرض بصورة مبكرة للغاية تسهم في علاجه بشكل جيد.توصل الباحثون في هذه الدراسة إلى أن استخدام التقنية العالية في أجهزة الاستشعار المستخدمة بالمطارات للكشف عن المخدرات والمواد المتفجرة على مجموعة من الفئران، وتبين وجود مجموعة من الجزيئات في فضلات بعض الفئران تدل على وجود أورام حميدة في المرحلة التي تسبق التسرطن، وهي نفس البصمة الأيضية التي تطابقت مع أورام القولون لدى الفئران والإنسان، وتدل على بداية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ويصف الباحثون هذه الطريقة الجديدة بأنها تمثل وسيلة فحص جيدة للكشف المبكر عن هذا المرض، الأمر المهم الذي يقود إلى الشفاء منه، ويعد هذا المرض من أكثر أنواع السرطان انتشاراً في جميع أنحاء العالم ويحتل الدرجة الثانية في التفشي بين الأشخاص.تستطيع هذه التقنية في فحص الفضلات، الكشف عن السرطان في جميع أجزاء القولون، لأن لها القدرة على قياس مئات المواد الأيضية في وقت واحد مثل الإنزيمات والدهون والجلوكوز والأحماض الأمينية، وعند قياس هذه المواد الأيضية في أنسجة سرطان القولون سواء المأخوذة من الإنسان أو الفئران ومقارنتها بالطبيعي، تبين أن سرطان القولون يحدث تغيرات كبيرة بأيض الدهون والأحماض الدهنية، وتشكل هذه التغيرات بصمة جزيئية متشابهة بين الأشخاص والفئران، وقام الباحثون بفحص فضلات الفئران بهذه التقنية لمعرفة ما إذا كانت هذه البصمة الجزيئية موجودة في الفضلات، وذلك بفحص عينات من فئران معدلة وراثياً لتصاب بالمرض ثم مقارنتها بفئران طبيعية، واستطاع الجهاز أن يكشف عن الكثير من المواد الأيضية غير الطبيعية، ويبشر الباحثون بهذه الطريقة الحديثة التي سوف تمكنهم من الكشف المبكر عن السرطان بسهولة، وبالتالي سوف ترتفع نسب الشفاء من هذا المرض، لأن الاكتشاف المبكر عامل مهم في نجاح العلاج، والقضاء على الأورام الثانوية الخارجة من الورم الأصلي سرعان ما تنتشر في الجسم.

مشاركة :