مواقف قطر مشرفة في تعزيز الأمن والسلام

  • 1/21/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت - منال عباس:أكد سعادة السفير عمر الدهب مندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة، أن الأسرة الخليجية الواحدة قادرة على حل الأزمة الراهنة وستصل إلى حلول تعزز الروابط القوية والاستثنائية بين هذه الدول، مثمناً مواقف دولة قطر المشرّفة في تعزيز السلام والأمن والاستقرار بالمنطقة. وأكد في تصريحات خاصة لـ الراية جهود دولة قطر التي بذلتها للوصول إلى سلام شامل ودائم في دارفور، لافتاً إلى أن إقليم دارفور يعيش الآن مرحلة بناء هذا السلام. ونوّه باستضافة الدوحة الكريمة لمباحثات مكثفة للوصول إلى تسوية متفاوض عليها للأزمة في دارفور عام 2010 و2011،لافتاً إلى تكلل تلك الجهود بالوصول لوثيقة السلام في الدوحة. وقال: نتيجة لهذه الاتفاقية أنشئت سلطات محلية في دارفور بدعم من الحكومة المركزية في الخرطوم، وبدأت في التطبيق بإشراف مباشر من اللجنة الدولية لتنفيذ وتطبيق اتفاقية الدوحة. وأكد أن اتفاقية الدوحة كانت أساس السلام في دارفور، لافتاً إلى النتائج التي رصدت تقدماً كبيراً في الإنجاز لتطبيق بنود وثيقة الدوحة حيث وصلت حتى العام الماضي لنسبة 85%. وأضاف: تعتبر هذه نسبة كبيرة جداً، خاصة إذا قورنت بالنتائج التي توصلت إليها دول أخرى في النزاعات المختلفة في أرجاء العالم، لافتاً إلى أن ذلك ما دعا الأمم المتحدة لأن تعترف بالتحول الكبير في دارفور، والذي استغرق وقتاً لاعتبارات أخرى خارجية تتداخل في مسألة تطبيق وتنفيذ اتفاقيات السلام في أي جهة خاصة في منطقة ذات أهمية إستراتيجية مثل السودان. وقال: « كان الاعتراف والقرار بطيئاً من قبل الأمم المتحدة ولا يتماشى مع نسبة التنفيذ التي حدثت في دارفور، وأضاف: أخذنا وقتاً ليس بالقصير للوصول إلى هذه المرحلة ولكن العبرة بعواقب الأمور. وأشار إلى أنه في 29 يونيو 2017 اتخذ مجلس الأمن قراره في مشروع «2363» يفيد بأن الوضع في دارفور أصبح طبيعياً ومن ثم التحول إلى عملية بناء السلام وذلك اعتراف بالمجهود الذي بذل بفضل اتفاقية وثيقة الدوحة التي ولدت في قطر ونشرت السلام في ربوع إقليم دارفور الذي ظل لسنوات مضت يردح بالصراعات والحروب. وعن متطلبات استدامة السلام وتحقيقها على أرض الواقع، أكد سعادة السفير عمر الدهب الذي التقته الراية على هامش مشاركته في اجتماع مشاورات الدوحة الإقليمية حول استدامة السلام، أنه يجب على الأمم المتحدة بذل جهد أكبر لدعم استدامة السلام. وأشار إلى أوجه القصور في نظام الأمم المتحدة نحو تعزيز فترة بناء السلام في دارفور، لافتاً إلى أن الأزمة في دارفور أساسها اقتصادي ونشأت في ذلك الوقت نتيجة التصحر الذي ضرب منطقة الساحل الإفريقي، وبإمعان النظر في الأسباب الحقيقية في دارفور تجدها أسباباً تتعلق بالاقتصاد والتنمية، وبالتالي يجب أن تكون هناك جهود متوازية ومتكاملة من أجل بلوغ بناء السلام في دارفور. وقال الدهب: نعوّل على شركاء السلام في العالم كله خاصة وفي المنطقة العربية والخليج لتعزيز هذا الوضع للأمن والسلام، باعتبار أن تعافي السودان هو جزء من التعافي العربي، ونحن متفائلون بذلك للمستقبل لما تم إنجازه على أرض الواقع. وعن التحول الذي يمكن أن يحدث بعد رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان وانعكاس ذلك على تحقيق السلام المستدام، قال: العقوبات كانت مكبلة للجهود من أجل إعادة الأوضاع إلى طبيعتها في دارفور، وأثرت على الوضع الاقتصادي في السودان بدرجة كبيرة ، إلا أن السودان الآن يستشرف مرحلة جديدة إيجابية بعد رفع العقوبات، وتابع سعادة السفير بقوله: أعتقد أننا نجحنا بفضل الصبر والمثابرة في الوصول إلى هذه المرحلة المتمثلة في تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.

مشاركة :