سلطان بن سلمان: نسعى لبدء مرحلة جديدة في تطوير السياحة بين دول الخليج

  • 10/15/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قال الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار خلال ترؤسه وفد المملكة في الاجتماع التأسيسي الأول للجنة وزراء السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في الكويت أمس: إن دول المجلس التعاون الخليجي ستبدأ مرحلة جديدة في تعزيز وتطوير السياحة البينية فيما بينها تحقيقا لأهداف المجلس وتوجيهات قادته في تعزيز الروابط الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية بين الشعوب الخليجية. وأضاف الأمير سلطان بن سلمان في تصريح صحافي عقب اختتام الاجتماع الذي عقد في الكويت أمس، أن ما تشهده دول مجلس التعاون الخليجي من تطور اقتصادي ونهضة حضارية كبيرة، وما تمتلكه من مخزون تاريخي وإرث ثقافي، أسهم في تبوئها مكانة متقدمة في المجال السياحي ليس فقط على مستوى المنطقة بل على مستوى العالم. ولفت الأمير سلطان بن سلمان الانتباه إلى أهمية الاجتماع التأسيسي الأول للجنة الوزارية للسياحة بدول مجلس التعاون الخليجي، وما خرج به من قرارات تؤسس لعمل سياحي مشترك لدول مجلس التعاون، مشيرا إلى أن من أبرز ما تناوله الاجتماع هو تطوير السياحة البينية وتطوير وتوثيق الروابط بين مواطني دول مجلس التعاون، إضافة إلى تطوير شراكة فعالة وحقيقية مع القطاع الخاص فيما يتعلق بتطوير الاستثمارات في الخدمات والمنشآت والمرافق السياحية، والعمل على تنظيم ملتقى مع القطاع الخاص لتحقيق النظرة التكاملية مع هذا القطاع. وقد أقر الاجتماع بأن تقوم الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع الدول الأعضاء بعمل دراسة كبيرة لتطوير الاستثمار السياحي المشترك بين دول المجلس تحضيرا للاجتماع المقبل، الذي سيكون القطاع الخاص مشاركا فيه من خلال ممثلين عنه حتى يكون هذا العمل جماعيا ومشتركا منذ البداية. وأضاف أن من أبرز ما أقره الاجتماع هو تطوير آلية عمل بشكل مشترك مع وزراء الثقافة والمسؤولين عن التراث الحضاري بدول المجلس لتطوير مسارات تدمج السياحة بالسياحة الثقافية والتراثية، وذلك بهدف المحافظة على المكنوز التراثي لدول الخليج، كما تناول الاجتماع العمل على دعم وتطوير قطاع الحرف والصناعات التقليدية، وأقر في هذا الشأن أن تقوم دولة الاستضافة في الاجتماع المقبل بتنظيم معرض متكامل للحرفيين في دول الخليج، مؤكدا أن اللجنة الوزارية للسياحة بدول الخليج العربي ركزت في اجتماعها على أهمية اقتران السياحة بالسياحة الثقافية والتراثية وأن تكون المواقع التراثية التي تزخر بها بلدان المجلس جزءا رئيسا من السياحة والرحلات السياحية ومشاريع الاستثمار السياحي. وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أن المواطن الخليجي، خاصة الشباب، ينعم بهذا التطور الاقتصادي الكبير والتنمية الشاملة التي يعيشها ولكن التحدي الكبير الآن هو أمام الشباب والأجيال القادمة، لأن الكثير منهم يغيب عنه المكونات الحضارية لبلدانهم والملحمة التاريخية التي شهدتها عبر سنوات لتنشأ وتشهد ما نراه اليوم من تنمية ورغد عيش، ولذا فإن علينا مسؤولية تطوير المواقع التاريخية والتراثية وجعلها عنصرا رئيسا في السياحة، وفتح هذه المواقع أمام مواطني الخليج خاصة الأجيال الشابة ليزدادوا ارتباطا بتاريخ بلدانهم وحضاراتهم وأن يعشوا أوطانهم لا يسكنوها فقط. وجاء الاجتماع على مستوى الوزراء بعد موافقة المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي على مبادرة الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بالارتقاء بمستوى لجنة التعاون السياحي المنبثقة عن مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى المستوى الوزاري، نظرا لأهمية أعمال هذه اللجنة في هذه المرحلة من النمو الاقتصادي لدول المجلس، وللدور الذي يقوم به القطاع السياحي بصفته رافدا مهما من روافد اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي، ومجالا حيويا ورائدا لتفعيل العمل الخليجي المشترك. وقد افتتح الاجتماع بكلمة للدكتور عبدالمحسن المدعج نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التجارة والصناعة الكويتي، أكد فيها الدور المهم للسياحة في تعزيز فرص العمل وتنشيط القطاعات الاقتصادية، مشيرا إلى إسهام السياحة بأكثر من 15 في المائة من الناتج العالمي حسب إحصاءات منظمة السياحة العالمية، وإلى ارتفاع عدد العاملين في السياحة عالميا إلى أكثر من 210 ملايين عامل. وأكد أن "تراثنا الخليجي المشترك يعتبر ركيزة أساسية لهويتنا الثقافية"، مبينا أهمية تطوير العمل السياحي الخليجي المشترك من خلال جهود التدريب ودعم الاستثمارات السياحية. من جانبه ثمن خالد الغساني نائب الأمين العام المساعد لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دعم الأمير سلطان بن سلمان وسعيه لإنشاء اللجنة الوزارية للسياحة بدول مجلس التعاون، معربا عن تقديره للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لموافقته على مقترح الأمير سلطان بن سلمان بإنشاء هذه اللجنة. وأكد الغساني في كلمته خلال الاجتماع أن السياحة بما تمتلكه من مقومات اقتصادية ستكون رافدا أساسيا لتطوير العمل المشترك بين دول المجلس وتحفيز الاستثمارات الاقتصادية فيها.

مشاركة :