قال مسؤول تركي كبير لـ«رويترز» أمس السبت (20 يناير) إن مقاتلات تركية قصفت أهدافا تابعة لوحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي في منطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا.ومن شأن العمل العسكري المباشر في منطقة يسيطر عليها مسلحون أكراد فتح جبهة جديدة في الحرب الدائرة في سوريا، وزيادة التوتر بين تركيا والولايات المتحدة، في وقت وصلت فيه العلاقات بين واشنطن وأنقرة إلى نقطة حرجة.وقال الجيش التركي إنه استهدف مخابئ ومعاقل يستخدمها مقاتلو حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي، ووحدات حماية الشعب الكردية، بعد أن قصف مسلحون مواقع داخل تركيا.وأضاف المسؤول أن الجيش السوري الحر بدأ دعمه لعملية الجيش التركي في عفرين.وقال الرئيس التركي طيب إردوغان أمس السبت إن عملية عسكرية في منطقة عفرين بدأت بعد قصف عبر الحدود نفذه الجيش التركي.واتهمت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة تركيا اليوم السبت باستغلال مزاعم بقصف عبر الحدود ذريعة لشن هجوم في سوريا.وقالت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من مقاتلين أكراد وعرب وتحارب داعش، إنها لا تجد خيارا أمامها سوى الدفاع عن نفسها إن تعرضت لهجوم. وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها أكراد على مناطق شاسعة في شمال وشرق سوريا.من جانب آخر، قال التلفزيون التابع للنظام للسوري إن قوات بشار الأسد استعادت السيطرة على قاعدة جوية رئيسية شمال غربي البلاد كانت فقدتها لصالح المعارضة في عام 2015.وأضاف التلفزيون أن قوات النظام السوري شقت طريقها إلى قاعدة أبو الضهور الجوية الاستراتيجية في محافظة إدلب أمس السبت.ويعد الاستيلاء على القاعدة خطوة كبيرة بالنسبة للنظام والميليشيات المتحالفة معها الذين شقوا طريقهم داخل عمق ما كان يعتبر معقل المعارضة، وعناصر من تنظيم القاعدة، منذ بدء العمليات في ديسمبر.لكن الهجوم شرد أكثر من 200 ألف مدني، وفقاً للأمم المتحدة، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المؤلم أصلاً في شمال البلاد.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له إن القوات الموالية للنظام السوري تسيطر حاليا على معظم أجزاء القاعدة الجوية بعد اشتباكات عنيفة منذ الصباح.وكانت وحدة الإعلام الحربي التابعة لميليشيا حزب الله قالت إن جيش النظام السوري وحلفاءه سيطروا على قاعدة أبو الظهور الجوية في محافظة إدلب.