قبائل عنس تقف بوجه الحوثيين.. ومصير مجهول لأكثر من 15 فتاة في معتقلات الانقلابيين

  • 1/21/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

فشلت ميليشيات إيران الحوثية في حملات التعبئة والتحشيد ضمن عملية التجنيد الإجباري التي تقوم بها منذ مطلع الشهر الجاري في العاصمة اليمنية صنعاء ومختلف المحافظات والمناطق التي ما تزال خاضعة لسيطرتها وتتركز في شمال وغرب ووسط اليمن. ونُشرت وثائق سرية خاصة بمليشيات إيران الحوثية، كشفت عن فشل عملية الحشد والتعبئة وحملات النزول الميداني واللجان الحوثية المكلفة بالتجنيد للشباب والأطفال وطلاب المدارس والفتيات، وقوبلت الحملة برفض شعبي واسع في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات ريمة وإب والمحويت وغيرها من المحافظات والمناطق التي ما تزال تحت سيطرة المليشيات الإيرانية، إذ اعتبرها اليمنيون حملات طائفية تمثل امتدادا للمشروع الطائفي الحوثي المرتبط بولاية الفقيه الخمينية والتي تتعارض مع عقيدة المجتمع اليمني، كما جددوا رفضهم للانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية التي تمثل مصالح الشعب اليمني . وأظهرت الوثائق السرية جانبا من تقارير غرفة العمليات التي شكلتها مليشيات الحوثي الإيرانية لإدارة عملية التجنيد والمتابعة لمختلف المديريات والأحياء في العاصمة اليمنية صنعاء، ومختلف المحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرتها، وتضمن تلك التقارير حصيلة الفشل الكبير لعملية الحشد والتعبئة والتجنيد، وكشفت أنه لم يستجد أيً من الشباب اليمنيين في حملة التجنيد بالعاصمة اليمنية صنعاء، رغم تنوع اساليب الترهيب والترغيب والتخويف وإغلاق المدارس واقتحامها واستخدام منابر المساجد من قبل ميليشيات الحوثي للدفع باليمنيين للمشاركة في التجنيد والقتال. وفي السياق، كشفت مصادر يمنية عن مخطط حوثي لإخراج السجناء والزج بهم في جبهات القتال التي تشهد انهيارات كبيرة واستنزافا مستمرا لعناصر مليشيات الحوثي الإيرانية نتيجة تصاعد العملية العسكرية لقوات الشرعية في أكثر من جبهة، وأشارت المصادر إلى أن ميليشيات الحوثي الإيرانية قد بدأت بتنفيذ المخطط وقامت بتسجيل عدد من السجناء في إصلاحية السجن بمحافظة إب وسط اليمن، تمهيدًا لإرسالهم إلى جبهات القتال. الى ذلك ما يزال التوتر يخيم على منطقة عنس بمحافظة ذمار عقب مواجهات بين أبناء قبيلة عنس وميليشات الحوثي. يأتي ذلك عقب مواجهات مسلحة بين الحوثيين ومسلحين قبليين من أبناء المديرية، خلفت عدداً من القتلى والجرحى من الطرفين. وكانت قبيلة عنس، أعلنت في بيان لها الشهر الماضي، استنفارها وتصعيدها ضد ميليشيات الحوثي، وأقرت منعها من دخول أراضي القبيلة ومناطقها ومقاومة أي حملات عسكرية ترسلها والتصدي لها، واعتبارها غنيمة للقبيلة وأبنائها، كما عبرت عن رفضها تسليم "أي شخص من أبناء القبيلة تطالب به الميليشيات الحوثية، بأي تهمة من التهم باعتبار أن المليشيات ليست السلطة الشرعية". وواصلت القوات الشرعية والمقاومة التهامية تمشيط مواقع المتمردين على مشارف مدينة حيس جنوبي محافظة الحديدة، بجبهة الساحل الغربي. وقالت مصادر ميدانية: إن المواجهات مع المتمردين أسفرت عن مقتل عدد منهم وأسر اثنين آخرين أحدهما قيادي يدعى راضي صالح حسين المكنى "أبو عمر"، من أبناء مديرية حيدان محافظة صعدة في حين الأسير الآخر من محافظة ريمة ويدعى محمد إبراهيم طاهر. ودارت مواجهات ليلية عنيفة بين القوات الشرعية والمتمردين شرقي مدينة تعز أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتمردين ومقتل أحد أفراد القوات الحكومية. كما لقي أكثر من 18 مسلحاً من عناصر مليشيات الحوثي ‎مصرعهم في غارات لمقاتلات التحالف العربي في محافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين. من جانب آخر قالت مصادر في العاصمة صنعاء: إن ميليشات الحوثي رفضت الكشف عن مصير أكثر من 15 فتاة تم اعتقالهن في ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء، في الـ 13 من الشهر الجاري. وأكدت المصادر أن مصيرهن لا يزال مجهولاً حتى اللحظة، مشيرة إلى أن أسر المختطفات طرقت كل الأبواب لمعرفة مصيرهن والمطالبة بالإفراج عنهن. وأضافت المصادر أن أسر هؤلاء النساء لا تعرف أي شيء عن مكان وظروف اختطافهن في سجون الحوثيين، وأن جميع البلاغات التي أرسلت للمنظمات المحلية لم تلق أية استجابة من قبل المتمردين. وأكدت المصادر أن المعتقلات تعرضن للضرب والتعذيب أثناء اعتقالهن. ويعد اختطاف النساء وتغييبهن في المعتقلات، ظاهرة غير مسبوقة وتحدٍ سافر للأعراف والتقاليد الاجتماعية والقبلية في اليمن. كما اختطف مسلحون حوثيون هشام عبدالرحمن بجاش، موظف منظمة الهجرة الدولية بصنعاء الخميس ونقلوه إلى جهة مجهولة. وقالت مصادر مقربة من أسرة بجاش: إن مسلحين حوثيون أوقفوا سيارته بعد خروجه من مكتب منظمة الهجرة الدولية في صنعاء برفقة زوجته وهددوه ثم أنزلوه من سيارته ونقلوه إلى منطقة مجهولة. وأضافت المصادر أن زوجته تعرضت هي الأخرى للتهديد من قبل المسلحين. يذكر أن هشام بجاش هو نجل الصحفي والكاتب عبدالرحمن بجاش رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير صحيفة الثورة الرسمية السابق. تقرير صادر عن الانقلابيين يبين الرفض الشعبي لحملة التجنيد

مشاركة :