القادسية يفجر أقوى المفاجآت ويقصي الهلال... والنصر يتخطى النهضة بصعوبة

  • 1/21/2018
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

فجر القادسية مفاجأة مدوية، وأطاح بالهلال حامل لقب كأس خادم الحرمين الشريفين من دور الـ16، بهدف البرازيلي بيسمارك 55، فيما تأهل النصر على حساب ضيفه النهضة بالنتيجة ذاتها عن طريق محمد السهلاوي 36، وحجز الفيصلي بطاقة العبور وتغلب على ضيفه النجوم بهدفين دون رد سجلهما روجيرينهيو 20، ومحمد مجرشي 78. وكانت مباراة الهلال والقادسية خلت في دقائقها الأولى من أي لمحة فنية، في الوقت الذي استحوذ فيه الضيوف على منطقة المناورة، لكن الخطورة ظلت غائبة على مرمى صاحب الضيافة، رغم وجود ثنائي خط المقدمة مختار فلاتة وريفاس، وجاء التهديد الصريح من قدم مازن أبو شرارة مهاجم القادسية بعدما تلقى تمريرة ذكية من زميله إيلتون صوبها الأول قوية، لكن علي الحبسي حارس الهلال كان حاضرا في الزمان والمكان، واستمر لاعبو الهلال في فرض أسلوبهم الفني داخل المستطيل الأخضر، إلا أن الخطورة دائما ما تكون للاعبي القادسية بفضل تحركات الثنائي البرازيلي إيلتون وبيسمارك في منتصف الملعب. وفي شوط المباراة الثاني تحسن أداء لاعبي الهلال بشكل ملحوظ، ولاحت العديد من الفرص السانحة للتسجيل أمام مرمى القادسية، لكن التوفيق لم يكتب لريفاس الذي أهدر كرة أمام المرمى، وجاء الرد سريعا من جانب أصحاب الضيافة مستغلين المساحات الواسعة التي تركها لاعبو الهلال، وصوب بيسمارك مهاجم القادسية كرة ماكرة من على الطرف الأيمن خدع بها الحارس العماني علي الحبسي وسكنت شباكه، وكاد إيلتون يضاعف أوجاع حامل اللقب ويضيف الهدف الثاني من تسديدة بعيدة المدى لكنها مرت سليمة، وأنقذ محمد جحفلي مرماه من هدف محقق، وتصدى بقدمه لتسديدة هرفي لاعب القادسية. ردة الفعل الهلالية لم تكن حاضرة بعد هدف صاحب الأرض، وهذا ما أجبر مدرب الهلال على تحريك أولى أوراقه الفنية، وأشرك عبد الله الزوري بديلا لفيصل درويش، ووقف الحظ أمام الهجوم الهلالي، ولم يوفق ريفاس في تسجيل هدف التعديل لفريقه من كرة رأسية تصدى لها فيصل مسرحي وسقطت أمام مختار فلاتة الذي سددها خارج الخشبات الثلاث، وسط ذهول رامون دياز مدرب الهلال، وفي ثلث الساعة الأخيرة تكررت الأخطاء الفردية من لاعبي الهلال بسبب تأخرهم في النتيجة، واعتمد أكثر لاعبيه على المهارة الفردية، فيما كان مجاهد المنيع الخيار الثاني أمام مدرب الهلال الذي دفع به في الربع ساعة الأخيرة. الدقائق العشر الأخيرة من هذا اللقاء شهدت حصارا هلاليا على مرمى القادسية، وحرم القائم محمد كنو لاعب الهلال من هدف التعديل بعدما تصدت لكرته الرأسية، وفي آخر دقائق المباراة رمى مدرب الهلال بأخر أوراقه الهجومية وأشرك ياسر القحطاني لاعب الخبرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وأشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه ياسين برناوي مدافع القادسية بعد تعمده إعاقة عبد الله الزوري. وفي الرياض، بحث النصر عن هدف باكر لفك التكتلات الدفاعية التي كان عليها لاعبو النهضة، غير أن أغلب الطلعات الهجومية تنتهي بين أقدام المدافعين، فيما انتهج مدرب النهضة أسلوبه المعتاد بإغلاق المناطق الخلفية بأكبر عدد من اللاعبين، والاعتماد على الهجمات المرتدة التي يقودها بدر الخميس، وأبقى عبد الله العنزي حارس النصر على نتيجة التعادل السلبي، وأبدع في الذود عن مرماه في مناسبتين على التوالي، وتصدى لتسديدة جاسم الحمدان بشكل مميز، وتصدى لرأسية بدر الخميس. هذا التهديد الصريح من الضيوف، قابلته صحوة نصراوية في ربع الساعة الأخيرة من هذا الشوط، وتجلى أحمد الفريدي صانع ألعاب أصحاب الأرض والجمهور، وأرسل كرة عرضية بالمقاس على رأس محمد السهلاوي الذي حولها داخل شباك فيصل المرقب الذي اكتفى بمشاهدتها وهي تسكن شباكه، ولم يستطع عبد الله العنزي إكمال المباراة بعد تعرضه لإصابة عضلية، حل بديلا عنه حسين شيعان الذي كان على موعد مع التصدي لركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط، بعدما نفذها جاسم الحمدان قائد النهضة لكن الأول تصدى لها بقدمه. وفي ثالث المواجهات، لم يجد الفيصلي صعوبة في تخطي ضيفه النجوم بهدفين دون رد، جاءت أهداف اللقاء عن طريق روجيرينهيو، وعاد اللاعب نفسه وصنع كرة حريرية لمزيله محمد مجرشي الذي لم يتردد في إيداعها المرمى الخالي هدف تأكيد العبور لدور الثمانية. ويخوض فريق الأهلي مواجهة غامضة مساء اليوم الأحد أمام نظيره فريق العروبة القادم من منافسات دوري الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجة الأولى في دور الستة عشر من بطولة كأس الملك، وذلك عقب تأجيلها ليوم وحيد، بعدما كان من المقرر إقامتها يوم أمس السبت، إلا أن الظروف الجوية حالت دون إقلاع طائرة الفريق القادم من الجوف ليتم تأجيلها إلى مساء هذا اليوم. ولم يجد الأهلي أي صعوبة في بلوغ هذا الدور بعدما أقصى مضيفه الشعلة بهدفين دون رد، وحمل توقيعهما سلمان المؤشر واليوناني فيتفا في المواجهة التي أقيمت على أرض الأخير في مدينة الخرج القريبة من العاصمة الرياض، أما العروبة فقد نجح بالإطاحة بمضيفه فريق أحد بهدف يتيم دون رد، ليواصل الفريق القادم من دوري الدرجة الأولى ركضه في البطولة بين الكبار. وظهر الأهلي مؤخرا بصورة فنية أكثر إيجابية من قبل خاصة بعدما استعاد آماله بقوة للمنافسة على لقب دوري المحترفين السعودي، ونجح في تقليص الفارق إلى نقطتين مع المتصدر الهلال، عقب فوزه الأخير بخماسية أمام ضيفه فريق الباطن مقابل تعثر المتصدر الهلال بالتعادل من أمام الاتحاد في الجولة الماضية. وعلى الرغم من نشوة الفريق بفوزه العريض فإن الأهلي خسر واحدا من أبرز لاعبيه في الفترة الأخيرة المهاجم مهند عسيري الذي حل بديلا للسوري عمر السومة، ونجح في تعويض غيابه في ظل هزه للشباك، إلا أنه ودع ملعب المباراة أمام الباطن متأثرا بإصابته ومعها سيغيب عن مواجهة هذا المساء. ورغم ظروف الإصابات التي أحاطت بالفريق الأخضر الذي يقوده الأوكراني سيرغي ريبروف فإن الأهلي عزز صفوفه مؤخرا بالدولي المصري مؤمن زكريا الذي يتوقع أن يكون حاضرا في قائمة المدرب هذا المساء إذا ما نجح النادي في قيده رسميا في كشوفات الفريق. وبصورة عامة فإن الأهلي يملك عناصر أكثر قوة وتميزا من ضيفه فريق العروبة القادم من دوري الدرجة الأولى، حيث يحضر اليوناني فيتفا على رأس هذه القائمة، إضافة إلى سلمان المؤشر وحسين المقهوي والقائد تيسير الجاسم. أما فريق العروبة فيدخل مباراته أمام الأهلي طامحا في بلوغ مرحلة متقدمة من البطولة في ظل صعوبة منافسته الجادة لفارق الإمكانيات بين فرق دوري المحترفين ودوري الدرجة الأولى، ويعيش العروبة فترة فنية جيدة في ظل حلوله بالمركز الرابع في لائحة ترتيب دوري الأمير فيصل بن فهد، إضافة إلى عدم تعرضه للخسارة في آخر أربع مباريات خاضها.

مشاركة :