حقق الممثل المصري أشرف عبدالباقي نجاحاً كبيراً في مسلسله الأخير «عائلة زيزو» الذي يدور في إطار اجتماعي كوميدي حول أسرة «زيزو» التي تواجة مشكلات يومية، وشارك في بطولته نسرين أمين ولطفي لبيب ونهال عنبر وأحمد حلاوة ومي القاضي. وهو من تأليف محمد نبوي وعلاء حسن وإخراج شيرين عادل. يقول عبدالباقي لـ «الحياة»: «ابتعدت عن الدراما التلفزيونية لأكثر من أربعة أعوام متتالية، نظراً لانشغالي الدائم في تقديم عروض «مسرح مصر»، وكان من الصعب أن أشارك في عملين في الوقت ذاته، ولكن عندما عرض عليّ مسلسل «عائلة زيزو» تحمست له كثيراً، لأنه من نوعية الأعمال الدرامية التي أميل إلى تقديمها، خصوصاً أنها قريبة من الأسرة المصرية والعربية، وتناقش المشكلات والقضايا التي تواجههم في شكل يومي، ونحن نحتاج إلى تلك الأنواع من الدراما، والتي تبتعد من مشاهد العنف والـــقــتــل والدماء والبلـــطـــجة والاغتصاب، ومن المؤسف أن التركيز عليها أصبح نادراً في الأعوام الأخيرة». ويضيف: «كان من المفترض عرض المسلسل بعد موسم رمضان الماضي مباشرة، لكن القناة التي تعاقدت على عرضه عبر شاشتها آنذاك، ادعت أن المسلسل مشابه لأعمالي الدرامية السابقة، ولا يحمل أي جديد، وأعلنت ذلك قبل مشاهدة العمل، لأننا لم نكن انتهينا من تصويره بالكامل، كما أن الشخصية التي جسدتها تختلف عن بقية أدواري السابقة سواء في السينما أو الدراما أو على خشبة المسرح، والدليل على ذلك أن الجمهور ارتبط بها واندمج مع تفاصيلها ومشكلاتها، وسعدت كثيراً بعرض العمل على قناة «دي ام سي»، لأنها تتميز بثقة الجمهور ونسب المشاهدة الضخمة». ويعبّر عبدالباقي عن سعادته بردود الفعل التي وصلته عن العمل مجرد عرضه، إذ تابع تعليقات الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشدداً على أن كل التعليقات جاءت إيجابية. ويؤكد أن عرض المسلسل خارج السباق الرمضاني امر مميز جداً، لكونه أتاح له فرصة كبيرة في المشاهدة الواسعة، بدلاً من عرضه وسط أكثر من ستين مسلسلاً، كما أن هذا العمل وكل الأعمال الدرامية التي عرضت في الأشهر الماضية، بعد انتهاء الموسم الرمضاني، ترسخ فكرة عمل مواسم درامية جديدة، واستمرار عرض المسلسلات طوال العام، وهي ضرورة أيقنها صناع الدراما والمنتجون في الأعوام الأخيرة. ويوضح أنه حتى الآن لم يُحسم في شكل نهائي وجود جزء ثانٍ من العمل، لكن هناك مناقشات بين فريق العمل وقناة العرض، ولا يريد التسرع في اتخاذ هذا القرار، لا سيما أن العمل ليس مرتبطاً بالعرض في توقيت معين. ويلمح إلى أن كل ما يشغل تفكيره خلال الفترة الحالية هو العروض الجديدة من «مسرح مصر». وعن تدخله في اختيارات فريق العمل يقول إنه يرفض التدخل في أي تفاصيل لا تخصه، بل إنه يقدم رأيه فقط، كنوع من أنواع المشورة بينه وبين مؤلفي ومخرجة العمل، وكل تلك المناقشات تأتي في مصلحة المسلسل. ويوضح أنه صاحب ترشيح الفنانين الشابين إبرام سمير وحامد الشراب اللذين شاركا معه في عروض الفرقة المسرحية «مسرح مصر»، ووجد أنهما قدما أدوارهما في شكل أكثر من رائع، واستطاعا أن يضيفا للدور بأدائهما. ويؤكد أن كل الممثلين المشاركين في المسلسل كان لهم دور كبير في إنجاحه، لأن الجميع بذل مجهوداً كبيراً لتقديم عمل يحترم عقلية المشاهد. ويقول إنه استمتع بهذا العمل، على رغم الإرهاق الشديد الذي تعرض له خلال فترة التصوير، والذي استمر لأكثر من أربعة أشهر. ويكشف عن مصير المشروع الدرامي الذي يستعرض قصة حياة الفنان الراحل نجيب الريحاني، والذي كان يحضر له منذ أكثر من ثلاثة أعوام، لكنه توقف فجأة، ويقول: «كانت مجرد فكرة، لكنها لم تكتمل، ولا أعلم إذا ما كانت ألغيت تماماً أم يمكن أن تقدم في السنوات المقبلة، فقد انقطع التواصل بيني وبين القائمين على المشروع منذ فترة طويلة، وعن نفسي أتمنى تقديم شخصية نجيب الريحاني على الشاشة لكونها من الشخصيات الثرية، وهي بالفعل تحتاج إلى تقديم عمل فني عنها، مثل شخصيات عدة أثرت بشكل كبير في مشوارها المهني، وبينهم سيد درويش وعبدالوهاب وفريد الأطرش ونجيب محفوظ وعثمان أحمد عثمان، وغيرهم الكثير». أما عن «مسرح مصر» فيقول: «أوشكنا على الانتهاء من الموسم الجديد، والذي يختتم عروضه مع نهاية كانون الثاني (يناير)، وبذلك نكون وصلنا إلى تقديم مئة مسرحية منذ بدايته، وهو رقم لم يتحقق من قبل على خشبة المسرح المصري، وسعادتي الحقيقية تأتي من إعجاب الجمهور بكل المسرحيات، ومنذ افتتاح العروض وحتى الآن نرفع لافتة «كامل العدد» يومياً، وأتمنى أن نستمر بالنجاح ذاته في الفترة المقبلة».
مشاركة :