كشف الدكتور محمد العامري -استشاري أول طوارئ الأطفال، ومساعد مدير طوارئ الأطفال بمؤسسة حمد الطبية- عن زيادة عدد الحالات التي تستقبلها طوارئ الأطفال منذ انخفاض درجات الحرارة، وتزامناً مع العام الدراسي. وقال إن الحالات التي تتردد على مراكز طوارئ الأطفال الخمسة يصل عددها إلى حوالي 3000 حالة يومياً، ويستحوذ مركز طوارئ أطفال السد منها على النسبة الأكبر بواقع 1700 حالة يومياً، وفقاً لطاقته الاستيعابية، يليه مركز طوارئ الريان 750 حالة. بينما يستقبل مركز طوارئ المطار حوالي 300 حالة، أما طوارئ الظعاين وطوارئ الشمال فيستقبلان معاً حوالي 200 حالة، حيث يعد هذا المناخ أرضاً خصبة لانتشار الفيروسات، وخاصة الفيروس المعروف بـ «RSV»؛ الذي تظهر أعراضه في صورة ارتفاع درجات الحرارة، ورشح والتهاب في الحلق لدى الأطفال، بينما يظهر عند حديثي الولادة في صورة التهاب الشعب الهوائية، فضلاً عن الأمراض الشتوية الشائعة؛ مثل الرشح، والزكام. وحذر الدكتور العامري من الإفراط في استخدام المضادات الحيوية لمجرد إصابة الطفل بارتفاع درجة الحرارة، حيث يتم إعطاء المضاد الحيوي عند الإصابة بالعدوى البكتيرية والتهابات الأذن الوسطى فقط، بينما يصبح بلا فائدة مع الحالات الفيروسية، بل يؤدي إلى القضاء على البكتيريا المفيدة في الجهاز الهضمي، كما حذر أيضاً من إعطاء مثبطات السعال للأطفال دون 6 سنوات، حيث تؤثر سلباً على الجهاز العصبي، ويمنع منعاً باتاً إعطاؤها للأطفال حديثي الولادة، إذ تصل خطورتها إلى حد الوفاة في بعض الأحيان. ومن ناحية أخرى، أشار الدكتور العامري إلى حرص طوارئ الأطفال بمؤسسة حمد الطبية على تطوير وتحديث الخدمات المقدمة للمرضى، من خلال السعي المستمر لإدخال أجهزة طبية وأدوية حديثة، ورفع الطاقة الاستيعابية لطوارئ الأطفال، وإدخال النظام الإلكتروني للمرضى، سواء في التسجيل أو الأشعة، فضلاً عن اعتماد نظام التصنيف الطبي لتقسيم الحالات المرضية إلى 5 فئات، والذي يعطي الأولوية للحالات الحرجة التي تمثل خطورة على حياة الطفل؛ مثل توقف القلب، والإغماء والتشنجات، وهذه الحالات فترة انتظارها (صفر) تليها الفئتان الثانية والثالثة الأقل خطورة، حيث يتم الفحص خلال 15 دقيقة فقط، لكن تكمن مشكلة الانتظار لدى الفئتين الرابعة والخامسة، وهي حالات الإصابة البسيطة التي يمكن أن تذهب للمراكز الصحية؛ مثل حالات الرشح وأمراض الجهاز التنفسي، حيث تستقبل طوارئ الأطفال جميع الحالات، ولا ترفض أي نوع منها، ولا توجد أي محسوبية في فحص ودخول الحالات. وأشار الدكتور العامري إلى حرص طوارئ الأطفال على التواصل المستمر مع المرضى وذويهم، من خلال الخط الساخن الذي يعمل على مدار الساعة لتلقي كل الاستفسارات اللازمة، حيث نتلقى حوالي 200 مكالمة شهرياً أغلبها استفسارات متعلقة بالأدوية، ويمكن الاتصال بالخط الساخن على الرقمين التاليين: 44396011 و44396066. كما توجد صناديق لتلقي المقترحات والشكاوى، فضلاً عن وجود ممرضة مسؤولة عن التواصل المباشر مع ذوي بعض الحالات التي خضعت لبعض الفحوصات والتحاليل، وأظهرت النتائج الحاجة لمراجعة الطوارئ بشكل فوري، أو إعادة الفحص مرة أخرى. لذلك، من الضروري تحديث بيانات أولياء الأمور بشكل مستمر؛ لتسهيل عملية التواصل.;
مشاركة :