فجَّر جوزيف بلاتر الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، فضيحة جديدة من العيار الثقيل تتعلق بكواليس فوز قطر بتنظيم بطولة كأس العالم 2022. وكشف بلاتر أنه أخبر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، بعدم فوز بلاده بحق تنظيم البطولة، وأوضح له قبل الإعلان الرسمي لنتيجة الاتحاد الدولي أن “قطر ستفوز”. وفي 2 ديسمبر 2010، صوتت اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم، في مدينة زيورخ السويسرية، على اختيار قطر لتنظيم مونديال 2022. وكانت 5 ملفات تتنافس على الفوز بهذه النهائيات؛ هي: قطر، واليابان، وكوريا الجنوبية، وأستراليا، والولايات المتحدة الأمريكية. وجاءت شهادة بلاتر الجديدة في كتاب تستعد محققة أسترالية تدعى بونيتا ميرسايديس -وهي تعمل لدى الفيفا- لإطلاقه من داخل مجلس العموم البريطاني، الأربعاء المقبل، ويتحدث عن قصة اختيار كل من روسيا وقطر لاستضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022، على التوالي. رشوة قطر للفيفا ويتضمن الكتاب تفريغًا لمقابلة شخصية أجرتها المحققة الأسترالية مع بلاتر بمطعم في مدينة زيورخ السويسرية؛ حيث كشف -وفق تقرير لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، ترجمته “عاجل” أيضًا- أن التلفزيون الرسمي القطري وعد الفيفا بمنح 100 مليون جنيه إسترليني إذا فازت الدوحة باستضافة البطولة. وبرر بلاتر حصوله على 100 مليون دولار عمولة من قطر، بأنها تدخل ضمن بنود الاتفاقات التلفزيونية والرعاة، وأنه إجراء عادي؛ حيث يعتاد الرعاة منح العملات بأسلوب اعتيادي. كلام بلاتر يأتي متناقضًا مع تحقيقات سابقة أجراها المحقق مايكل جارسيا أثبتت أن هذا المبلغ كان “رشوة”؛ لأنها ساهمت في منح قطر حق الحصول على تنظيم كأس العالم. صفقة بن همام وأقر بلاتر بأنه كان غاضبًا من إصرار القطري محمد بن همام على الترشح ضده في انتخابات الفيفا، لافتًا إلى أن الأخير كان حريصًا على الفوز بالمنصب أكثر حتى من حرصه على فوز بلاده بتنظيم كأس العالم. وحصل بلاتر خلال زيارة قام بها إلى الدوحة في عام 2010، والتقى خلالها الأمير جاسم بن حمد ولي العهد القطري الأسبق وممثل أمير قطر الحالي؛ على وعد بعدم وقوف بن همام في طريق إعادة انتخابه رئيسًا للفيفا مقابل تأمين فوز قطر. ويرى بلاتر أن بن همام كان يعمل ضد توجه أمراء بلاده، غير أنه الدوحة كانت تدرك وترضى بأنها لن تحظى بتنظيم كأس العالم وقطري على رأس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو ما تم في النهاية. وفي 30 أغسطس 2010؛ أي قبل نحو شهرين من التصويت على تنظيم كأس العالم 2022؛ أعلن بن همام تراجعه عن منافسة بلاتر على رئاسة الاتحاد الدولي. شراء الفرنسيين وكشف بلاتر أن رئيس الاتحاد الأوروبي السابق ميشيل بلاتيني، أخبره أنه التقى الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، في 23 نوفمبر 2010 -أي قبل 9 أيام من اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا- كما حضر الاجتماع أمير قطر الحالي تميم. وأخبر بلاتيني بلاتر -حسب شهادة الأخير- أنه و22 من أعضاء اللجنة التنفيذية يختارون قطر لتنظيم البطولة؛ وذلك بعد لقائه ساركوزي. ويلفت بلاتر النظر إلى أن الدوحة اشترت لحساب الخطوط الجوية القطرية في عام 2011، 88 طائرة إيرباص فرنسية، وبعد ذلك اشترت الجزيرة حقوق بث في الدوري الفرنسي 1، وشاركت الإمارة كذلك في استثمارات رياضية ضخمة بشراء باريس سان جيرمان.