صراحة الرياض: أكد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس “ماجد أبو زاهرة”، عدم صحة المعلومات التي المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنسوبة لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، والتي تتحدث بأن الكويكب (2002 AJ129) في طريقة نحو الأرض ويصلها بتاريخ 4 فبراير 2018، وفي حال ضرب كوكب الأرض سينقلنا إلى عصر جليدي مصغر وسيُحدث “أثراً عالمياً قوياً” حيث سيلقي بكميات هائلة من الغبار والرماد في الهواء ويسبب حرائق في الغابات ويمكن أن يبقى الحطام في الغلاف الجوي لمدة تصل إلى 10 سنوات، ويمنع وصول أشعة الشمس، ما يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة وتدهور المحاصيل. وأكد على أنه لا يوجد أساس علمي يفيد بأن ذلك الكويكب سيؤثر على الأرض في التاريخ المذكور، ولأنه لا يشكل خطر اصطدام بكوكبنا مطلقاً، وأنه لم يتم رفع مستوى الخطر على مقياس “تورينو” أو مقياس “بالميرو”، مشيراً إلى أن كل شيء طبيعي. وقال أنه بحسب قياسات برنامج مراقبة الأجسام القريبة من الأرض فالكويكب البالغ قطرة ما بين 480 متراً الى 1.1 كيلومتر سيعبر من مسافة تعادل 11 مرة المسافة التي تفصلنا عن القمر حوالي 4,208,188 مليون كيلومتر، ما يعني بأن الكويكب سيكون بعيداً جداً وخافت جداً وغير مشاهد بالعين المجردة. وأشار إلى أنه بشكل عام لم يتم رصد أي كويكبات أو مذنبات من شأنها أن تؤثر على الأرض في أي وقت في المستقبل المنظور، وأن كل الكويكبات محتملة خطر والمعروفة لديها فرصة ضعيفة أقل من 0.01٪ للتأثير على الأرض خلال 100 سنه مقبلة. وأضاف بأنه إلى جانب ذلك، قبة السماء تخضع للمراقبة بشكل دائم وعلى مدار الساعة عبر الكثير من المراصد المنتشرة حول العالم بحثاً عن الكويكبات الكبيرة التي يمكن أن تلحق أضراراً بكوكب الأرض وتحديد مساراتها عبر الفضاء. وقال أن وكالة الفضاء “ناسا” تحدد مسارات الكويكبات والمذنبات التي تعبر من على مسافة 30 مليون ميل من الأرض عن طريق استخدام التلسكوبات الأرضية والفضائية على السواء، وأن برنامج رصد الأجسام القريبة من الأرض المعروف باسم “حارس الفضاء”، يكتشف هذه الاجسام ويحدد الطبيعة الفيزيائية لها ويتنبأ بمساراتها لتحديد ما إذا كان من الممكن أن يكون هناك خطورة منها على كوكب الأرض. مؤكداً أنه حتى اليوم لا توجد تهديدات حقيقيه وذات تأثير معروف حتى الآن ، إلا أن النيازك تتساقط بشكل مستمر وهي غير ضارة إلى جانب احتراق الكويكبات الصغيرة في الغلاف الجوي. وقال المهندس “ماجد أبو زاهرة”، أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم من خلالها إشاعة معلومات غير صحيحة حول جسم سماوي واصطدامه بالأرض، وأن ذلك قد تكرر عدة مرات خلال السنوات الماضية، ولاقت رواجاً واسعاً عبر الشبكة العالمية.
مشاركة :