سيطرة قوات النظام على القاعدة العسكرية الإستراتيجية يتيح توسيع منطقة الأمان حول محافظة حماة وحماية مدينة حلب من جهة الجنوب.العرب [نُشر في 2018/01/21]تمشيط المطار وتفكيك الألغام والعبوات الناسفة دمشق - أعلن الجيش السوري، الأحد، سيطرته على مطار أبو الظهور العسكري الاستراتيجي في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، بعد أكثر من عامين من سيطرة فصائل إسلامية ومقاتلة عليه. وأوردت قيادة الجيش في بيان نشره الإعلام الرسمي "بعد سلسلة من العمليات النوعية أنجزت وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة عملياتها العسكرية بنجاح وسيطرت على مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب الجنوبي الشرقي"، ليكون بذلك أول قاعدة عسكرية تستعيدها القوات الحكومية في محافظة إدلب. وأكدت المصادر أن وحدات الهندسة بالجيش تعمل على تمشيط المطار وتفكيك الألغام والعبوات الناسفة. ويعتبر مطار أبو الظهور العسكري أحد القواعد العسكرية المهمة للجيش السوري في الشمال السوري، وثاني أكبر قاعدة بعد مطار تفتناز العسكري، ويمتد على مساحة تقدر بـ16 كيلومتراً مربعاً في ريف إدلب الجنوبي الشرقي. وتتيح السيطرة على مطار أبو الظهور، توسيع منطقة الأمان حول محافظة حماة، وحماية مدينة حلب من جهة الجنوب، كما يبعد عن مدينة سراقب المعقل الهام للمعارضة المسلحة في ريف إدلب حوالي 23 كلم، وبالتالي إمكانية فتح الطريق وفك الحصار عن الفوعة وكفريا. وصارت المحافظة الواقعة في شمال غرب سوريا نقطة محورية في الحرب حيث استولت قوات النظام على عشرات من القرى فيها على مدى الأسابيع الماضية. وبمساعدة فصائل تدعمها إيران وإسناد جوي من روسيا تقدمت القوات صوب قاعدة أبو الظهور الجوية العسكرية التي طرد مقاتلو المعارضة قوات الجيش منها عام 2015. وأظهرت لقطات حملها الجيش السوري على الإنترنت، السبت، القوات الحكومية تطلق نيران المدفعية الثقيلة من دبابات وعربات مدرعة وطائرات تطير في الجو فوق منطقة مطار أبو الظهور. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن الجيش وحلفاءه سيطروا بالكامل على المطار بعد ضربات جوية عنيفة ضد مقاتلي المعارضة. وكان الإعلام الحربي لـ"حزب الله"، قال إن الجيش السوري وحلفاءه سيطروا على قاعدة أبو الظهور الجوية في محافظة إدلب. وأضاف أنهم توغلوا في القاعدة الجوية العسكرية قبل ساعات ويواصلون هجومهم لبسط السيطرة داخل أكبر معقل لقوات المعارضة في سوريا. وتنفذ وحدات الجيش السوري بالتعاون مع القوات الحليفة منذ نهاية أكتوبر الماضي عملية عسكرية لتطهير ريف حلب الجنوبي من إرهابيي "جبهة النصرة" تمكنت خلالها من استعادة السيطرة على عشرات القرى والبلدات وتكبيد التنظيم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
مشاركة :