احتفلت بعض البرامج الرياضية خلال الأسبوع الماضي، بحصول نادي الهلال على المركز 29 في تصنيف أندية العالم، الذي يصدره ما يسمى باتحاد التاريخ والإحصاء، بعدما أرسل هذا الأخير رسالة للنادي يبشره فيها بهذا الإنجاز التاريخي، الذي لم يسبقه إليه أحد من أندية الإنس أو الجن.. وعلى خلفية هذا الفتح العظيم، تحولت استديوهات القنوات التلفزيونية إلى ساحة حرب ضد من تجاهلوا هذا التصنيف، دون الالتفات إلى قائمة الأندية المصنفة وما تحمله من "تخبيص"، هدفه بيع الوهم على الأندية السعودية؛ طمعًا في تمويل الحفل السنوي الذي لم يقم منذ 2012، علمًا أن الحفلين الأخيرين تم تمويلهما من عائدات شراء القناة الرياضية لحقوق بث الحفل ذاته، وعلى طريقة المثل الشامي "من دهنه سقي له"!. هذا التصنيف تحول في السودان إلى مناسبة للتندر على قطبي العاصمة الخرطوم، خاصة أن التصنيف وضع نادي "هلال الأبيض" متفوقًا على بوكا جونيورز وأيندهوفن وليستر سيتي، وأهم من هذا تفوقه على المريخ والهلال!. بينما لاحظ السعوديون حصول نادي ماكابي تل أبيب الإسرائيلي على المركز الـ17 عالميًّا، متفوقًا على ليفربول وأرسنال وروما ونابولي، وكذلك حصول "هبوعيل بير شيفع" على مركز متقدم أمام بوروسيا دورتموند وأياكس وموناكو، علمًا أن الثنائي الإسرائيلي لم يشارك حتى في دوري أبطال أوروبا!. من حق نادي الهلال وبقية الأندية السعودية، الاحتفال بالجوائز والألقاب دون قيود، غير أن المزعج تصوير هذا "العبث" على أنه منجز وطني، وكأن كرة القدم السعودية بحاجة إلى تزكية من بائعي الوهم، خاصة أن عزف السلام الملكي في موسكو الصيف، يكفي لإثبات أن الإنجازات الوطنية تصنع في الميدان لا خارجه. *نقلا عن الرياضية السعودية ** جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.
مشاركة :