بنت العشرين تطلب الخلع بعد عام من التعذيب على يد زوجها: "قطع لي ودني"

  • 1/21/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

"عام كامل وأنا أتعرض للتعذيب على يد زوجي" هكذا استهلت "عبير" ذات العشرين عاما حكايتها من داخل إحدى قاعات الجلسات بمحكمة الأسرة بزنانيري، التي كانت تنتظر بها لحين بدء نظر دعوى خلعها من زوجها، وبصوت مهموم أكملت: "حكايتى بدأت عندما توسط أحد معارفنا لزوجى كى أقبل الارتباط به، وقال عنه إنه على خلق ومتدين، ويعمل "سائق ميكروباص" ورزقه وفير، ولن يكلف أهلي مليما فشقته لا ينقصها شيء، علاوة على أن سنه مناسب لي، ولا يفصلني عنه سوى سنوات معدودة،، وفي خلال شهر تقريبا تمت الزيجة، ولم تكن هذه المدة كافية للتعرف على طباع زوجى، حتى المحادثات بيننا كانت قصيرة وجافة، وكنت أقول لنفسى دوما أن الوضع سيختلف بعد الزواج وأقنعها بأن هذا أفضل لي".تابعت الفتاة روايتها لـ"صدى البلد" قائلة: "لكن يبدو أننى كنت مخطئة، وكان يجب على أن أطيل فترة الخطوبة حتى أتمكن من دراسة زوجى جيدا واختبار أخلاقه، حتى لا أصطدم كما صدمت، فمنذ اليوم الأول لزواجنا وهو يعاملنى كجارية اشتراها بماله، وكان يهيننى ويسبنى، ويغضب على أتفه الأسباب، ودائما ما كانت تنتهى لحظات غضبه إما بقطع فى أذنى أو كسر فى ضلوعى أو جرح غائر فى جبهتى أو نزيف حاد جراء تقطيعه لجسدى بسلك كهربائى أو عصى غليظة، وأحيانا كان يقيدنى بالحبال ويظل يوجه لى اللكمات لدرجة أننى بدأت أشك أنه غير سوى أو مصاب بمرض نفسى، وفكرت أن أطلب منه الطلاق كثيرا، وفى كل مرة كنت أتراجع، فماذا سيقول عنى الناس إذا طلقت وأنا مازلت عروس، فصبرت ويا ليتنى ما فعلت".ثم اختتمت حديثها برواية تفاصيل الليلة التى قضت على زواجها للأبد: "وفى آخر مرة ضربنى فيها زوجى بعد نشوب خلاف بسيط بيننا، مكثت فى الفراش لشهور طويلة بين الحياة والموت، غائبة عن الوعى، ووجهى لا تستطيع أن تميز ملامحه من الزرقة التى كانت تحيط بقسماته، وظن الجميع أننى سأفارق تلك الحياة،، لكن الله لم يرد أن أموت وأنا أحمل اسمه، وبعد أن تماثلت إلى الشفاء أصرت والدتى على أن أنهى علاقتى به إلى الأبد وأطوى هذه الصفحة من حياتى قبل أن ألقى حتفى على يده، وتدخل بعض الوسطاء والمعارف لإنهاء تلك الزيجة بشكل ودى لكن زوجى رفض وهددنى بالانتقام منى، فقررت اللجوء إلى محكمة الأسرة وأقمت ضده دعوى طالبت فيها تطليقى منه طلقة بائنة للخلع" .

مشاركة :