مشاري الخلف ويسرا الخشاب| شُعب دراسية شحيحة، وأعداد كبيرة من الطلبة اصطفت في طوابير امتدت تنتظر ساعات طويلة، بينما تنقل آخرون بين مكاتب رؤساء الأقسام لاقناعهم بتسجيلهم في المقررات المغلقة.. ذلك ما رصدته القبس خلال جولة أمس على كليات الجامعة، في اليوم الأول من استكمال جداول الطلبة (الباي فورس). وعلى الرغم من خروج تصريحات من الجمعيات الطلابية والمسؤولين بالجامعة، بشأن تسهيل آلية تسجيل المقررات، ومحاولات بعضهم لتفادي عقبات التسجيل التي تعيق الطلبة في كل فصل دراسي، فإن المشكلات مستمرة ولم تظهر بوادر انفراج، حيث تعطّل النظام الالكتروني (السيستم) كالعادة مما تسبب في عرقلة حجز مواعيد للتسجيل، ولم يتمّكن كثير من الطلبة من إيجاد مواعيد مبكرة، اضافة إلى الهرج والمرج في بعض صالات التسجيل ببعض الكليات. سوء المعاملة ففي كلية العلوم الاجتماعية، توافد عدد كبير من الطلبة على القاعة الدولية لتسجيل مقرراتهم، بينما اختلفت عملية التسجيل عما سبق، مما دفع الكلية الى الاستعانة بالاداريين والموظفين في مختلف الادارات للمساعدة في عملية استكمال الجداول، لاستيعاب أعداد الطلبة المتزايدة، كما تم تخصيص قاعة واحدة قسمت بين الطلبة والطالبات، الأمر الذي تسبب في تكدس داخل القاعة. واشتكت بعض طالبات الكلية لـ القبس، من سوء معاملة إحدى الموظفات لهن، حيث اعتمدت أسلوب الصراخ للتأكيد على أن شعب قسم علم الاجتماع محدودة ولا يمكنها تسجيلهن، في حين عملت موظفات أخريات على تسهيل الاجراءات لهن وايجاد حلول لمشكلاتهن. 4 شعب واختلطت أجواء التسجيل في كلية العلوم الادارية بمشاعر الغضب من جمعية الكلية، حيث رأى بعض الطلبة أن مستوى الرابطة تراجع في العامين الماضيين، وظهرت مشكلات جديدة لم تكن تعانيها الكلية في السابق، واستقبل بعض الطلبة مسؤولي الرابطة بجملة «ما نبي أكل وديكور.. نبي شُعب»، في حين دافع آخرون عن الرابطة ورأوا أنها تقوم بما وسعها لطرح المقررات. وقال العميد المساعد للشؤون الطلابية في «الإدارية» د.نايف الشمري، إن اليوم الأول من استكمال جداول الطلبة يعطينا مؤشراً لعدد الشعب التي يحتاجون إليها، وقمنا بفتح 4 شعب بناء على اقبال الطلبة، كما نواصل تلبية احتياجاتهم من الشعب، لا سيما مقررات اللغة الانكليزية الأولية 106/096، مشيراً إلى أن مقرري الجداول من جميع الأقسام متواجدون في صالة التسجيل لتفقد سير العملية والتأكد من امكانية طرح المقررات. واضاف الشمري لـ القبس أن الكلية تحرص على استكمال الطالب لجدوله، لا سيما في فترة استكمال جداول المسجلين في أقل من 12 وحدة، لكننا نجد أحياناً الطلبة يبحثون عن أساتذة وليس مقررات «وهو ما لا نستطيع السيطرة عليه، فاستكمال الجدول يكون بالطريقة المتوافرة لدينا». موقع الخالدية وفي موقع الخالدية، افتتحت الصالات المخصصة لاستقبال الطلبة أبوابها في الموعد المحدد (الثامنة صباحاً)، وخصصت بعض الكليات مواقع تسجيل للذكور واخرى للاناث من اجل تنظيم الدخول والخروج، وتسهيل تسجيل الشعب واستكمال جداول الطلبة. أما كلية الهندسة والبترول، فشهدت الساعات الـ 4 الاولى توافد أعداد كبيرة من الطلبة، نظراً لوجود آلاف المقيدين، ويبلغ عددهم نحو 5243 طالباً وطالبة، وطغى حضور الإناث على الذكور عند انطلاق التسجيل. وكان رجال الأمن والسلامة يقفون عند بوابات الدخول والخروج لتنظيم عملية التسجيل، مع وجود عدد من موظفي التوجيه والارشاد للاجابة على استفسارات الطلبة وابلاغهم بالتعليمات المطلوبة لاستكمال الشعب. أعداد الطلبة وقال العميد المساعد للشؤون الطلابية في كلية الهندسة والبترول د.خالد الهزاع، ان الكلية انهت استعداداتها لاستقبال الطلبة منذ ايام، وأجرينا إحصاءات شملت أعداد طلبة الكلية واحتياجاتهم من المقررات الدراسية، وسجلنا عدداً كبيراً حتى الآن وسنستمر حتى نهاية الاسبوع الجاري، مشيراً الى تخصيص اليومين الاول والثاني للراغبين في التسجيل في 12 وحدة، وبقية الايام ستكون مفتوحة لجميع طلبة كلية الهندسة. وأضاف الهزاع لـ القبس أن «الشؤون الطلابية» تعمل بجدّ لخدمة الطلبة ومساعدتهم، وفق الإمكانات المتاحة من قاعات دراسية وهيئة تدريسية وغير ذلك من مرافق، الا ان المشكلة الرئيسية ان بعض الطلبة يريدون مقررات دراسية لدى أساتذة محددين دون غيرهم، مما يصعّب على الكلية استكمال جداول الطلبة، قياسا على الطاقة الاستيعابية وأعداد أساتذة الكلية والشعب المطروحة.