قال أحمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء اليمني، إن الوديعة السعودية أنقذت الاقتصاد اليمني من الانهيار وأعادت العملة اليمنية إلى التوازن. وأضاف بن دغر أن "الخطوة الملكية هي عاصفة حزم مالية واقتصادية، ستنقذ اقتصاد اليمن، وهي خطوة كبيرة وسيبادل الأشقاء الوفاء بالوفاء". وكان البنك المركزي اليمني، قال الأربعاء الماضي إنه تلقى "تأكيداً بقيام الحكومة السعودية بإيداع ملياري دولار في حساباته الخارجية"، وذلك عقب ساعات من توجيهات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وذلك لدعم استقرار العملة اليمنية، التي شهدت انهيارا غير مسبوق في الأيام الماضية. وأكد البنك المركزي اليمني في بيان، أن الوديعة ستتيح للبنك "فرصاً حقيقية للوفاء بالالتزامات"، والتغلب على المشكلات الناتجة عن استنفاد ميليشيات الحوثي الانقلابية للاحتياطيات الخارجية، بعد استيلائها على العاصمة صنعاء، وما لحق ذلك من ضرر بالغ على القطاع المصرفي. وقفز الريال اليمني أمام الدولار الأميركي بنحو 15% فور إعلان إيداع ملياري دولار، من السعودية كوديعة في حساب البنك المركزي اليمني لتعزيز الوضعين المالي والاقتصادي في اليمن، ودعم سعر صرف الريال. وقد ارتفع الريال اليمني في عدن ليسجل الدولار 453 ريالا بعد أن وصل سابقا إلى 520 ريالا في السوق السوداء. وأكدت الحكومة السعودية اهتمام المملكة برفع المعاناة عن الشعب اليمني ومساعدتَه لمواجهة الأعباء الاقتصادية جراء معاناته من جرائم وانتهاكات الميليشيات الحوثية الإيرانية. وأشارت الحكومة السعودية إلى ما تقوم به الميليشيات المتمردة من نهب ممتلكات الدولة اليمنية، والاستيلاء على إيرادات المؤسسات الحكومية، بما في ذلك بيع المشتقات النفطية، وتحصيل المبالغ بالريال اليمني والتلاعب في سعر صرف العملات، وهو ما أدى إلى تدهور سعر صرف العملة اليمنية وتحميل المواطنين اليمنيين تبعات ذلك. وبهذا الدعم يصبح مجموع ما قدمته السعودية كوديعة للبنك المركزي اليمني 3 مليارات دولار.
مشاركة :