«الوطني للثقافة» يستذكر الفنان التشكيلي الراحل حميد خزعل

  • 1/22/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

(كونا ) -- في منارة ثقافية بمكتبة الكويت الوطنية ضمن أنشطة الدورة ال24 من مهرجان القرين الثقافي استذكر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الفنان التشكيلي الراحل حميد خزعل .وقالت مديرة الدورة ال 24 من مهرجان القرين الثقافي ومديرة ادارة الثقافة في المجلس عائشة المحمود لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الاحد ان مهرجان القرين اختار الفنان خزعل ليكون منارة هذا العام .وبينت المحمود ان المنارات الثقافية هي احتفالات سنوية يحييها مهرجان القرين الثقافي وتعنى بإحياء ذكرى المبدعين الرواد من أبناء الكويت في مجال الأدب والثقافة والفن لافتة الى منارات ثقافية سابقة في المهرجان استذكرت أسماء عديدة بارزة كان له أثر واضح في الكويت على المستويين الثقافي والادبي.واستذكر المجلس في الدورة الحالية من المهرجان جهود وأعمال خزعل والتاريخ الفني له وذلك لتميزه وعطائه الكبير في مجال الفن التشكيلي من خلال محاضرة ومعرض صور خاصة بالفنان الى جانب بعض أعماله.وكان خزعل فنانا متواضعا وناقدا فنيا اجتهد وكافح لأجل الفن ووافته المنية في 15 يناير 2016 عن عمر يناهز 65 عاما بعد صراع مع مرض السرطان.وألف خزعل كتبا فنية عديدة عن بعض الفنانين الكويتيين والفن التشكيلي الكويتي بشكل عام وأسس مجلة (تشكيلي) ومواقع عديدة على الانترنت ما جعل الفنانين العرب على اتصال دائم عبر هذه المواقع .وكان عضوا في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية لعدة سنوات ونشطا جدا في تحريك الفن التشكيلي الكويتي في الكويت ودول عديدة.وتطرق خزعل إلى أفكار ومجالات عديدة في الفنون مثل النحت فاجتهد وتطور وأبدع وحصل على جائزة الدولة التشجيعية وجائزة معرض القرين عن أعماله النحتية .وتميز أسلوب الفنان خزعل بالرمزية الصعبة التي تحتاج الى متلق واع بأبجديات الفن التشكيلي ليفهم ما يرغب في أن يعبر عنه الفنان حيث يعتمد مبدأ الرمزية على ترميز الأشياء من خلال الألوان والحالة.وتعول رمزية الفنان خزعل على معطيات الحس بشتى أنواعه كأدوات تعبيرية كالألوان والأصوات والاحساس اللمسي والحركي ومعطيات الشم والذوق .ويبتعد خزعل عن التشخيص ويحاول أن يؤثر على فكر المشاهد باستخدام الانسان ليلاحظ ما اذا كان ذكرا أو انثى او موظفا أو صاحب مهنة الى آخره من تلك الرموز التي اتقنها في لوحاته .لم تسيطر على خزعل الثقافة التي اكتسبها من خلال دراسة الفنون في مصر ولم تظهر في اسلوبه الذي انتهجه في حياته الفنية لكنه برز بأسلوب خاص به وينتمي الى السريالية مدموجة بالتجريدية ومغلفة بالرمزية وهذا ما يصعب على بعض الفنانين التشكيليين نهجه .درس الفنان الابتدائية في مدرسة الفحيحيل التي سميت لاحقا (عثمان بن عفان) حيث بدأت تبرز مواهبه التشكيلية وبعد اجتياز المرحلة المتوسطة في مدرسة المعري المتوسطة وبناء على توجيهات مدرسي التربية الفنية التحق بمعهد المعلمين وأنهى بعد أربع سنوات دراسته بحصوله على دبلوم التربية الفنية سنة 1970.وعمل خزعل مدرسا للتربية الفنية في المرحلة الابتدائية خمسة أعوام حصل بعدها على إجازة تفرغ دراسية وسافر خلالها إلى القاهرة والتحق بكلية الفنون الجميلة قسم الرسم والتصوير الزيتي وتتلمذ هناك على يد مجموعة من أساتذة الكلية الفنانين .وحصل بعد ذلك على بكالوريوس الفنون الجميلة سنة 1980- 1981 عاد بعدها إلى التدريس في ثانوية الصباحية ثم عين موجها فنيا في قسم النشاط الفني بمنطقة حولي التعليمية.وانتسب خزعل إلى جمعيات وروابط مهنية منها الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية وجمعية الصحافيين الكويتية وجمعية الصحافيين العالمية.

مشاركة :