في جبال وأودية مصر تتواجد نقوش صخرية وخطوط لا يعرف الكثيرون معناها وهل هي منحوتة بفعل الطبيعة أم كتابات ورموز كتبها قدماء المصريين ولها دلالات ومعاني مختلفة؟ وزارة الآثار المصرية أطلقت مشروعا لتوثيق النقوش الصخرية بمختلف المواقع الأثرية بربوع البلاد ومنها أودية سيناء والصحراء الشرقية والغربية والجلف الكبير وأسوان.   وترمز هذه النقًوش وبعضها مكتوب بالخط النبطي واللغة المصرية القديمة الى طبيعة ومظاهر الحياه في تلك العصور وتوثيقها، كما يرمز بعضها إلى مناظر خاصة بالحيوانات المتواجدة في تلك الحقب التاريخية قام قدماء المصريين بحفرها ونحتها في الجبال للتعريف بها وتوثيق حياتهم ومظاهرها. ويكشف هشام الليثي مدير عام مركز تسجيل الآثار بوزارة الاثار المصرية عن أن فكرة إقامة مشروع توثيق هذه النقوش جاءت من منطلق الحفاظ عليها نظرا لأهميتها التاريخية والأثرية خاصة وأنها تقع في مناطق صحراوية يصعب الوصول إليها، الأمر الذي قد يحول دون مراقبتها بشكل دوري. وأضاف أن توثيق النقوش الصخرية يعد إحدى الخطوات التي تقوم بها الوزارة لتسجيل وتوثيق ورقمنة كافة #الآثار_المصرية على مر العصور التاريخية، ما يأتي في إطار حرصها على حمايتها باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية.   و قال الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة إنه تم البدء بالفعل في المرحلة الأولى من مشروع توثيق النقوش الصخرية، والتي تستهدف مواقع النقوش بمنطقة آثار السويس وتشمل كتابات بالخط النبطي وأخرى بالخطوط المصرية القديمة، وعدد من النقوش والمناظر الحيوانية، وجميعها ترصد كافة الأحداث والمظاهر الحياتية في تلك الفترات . وأضاف عشماوي أنه تم الانتهاء حتي الآن من توثيق نقوش ومناظر عدة مواقع بمنطقة السويس منها موقع وادي الدوم ويشمل نقوش البٌصيلات ونقوش الدوم بالإضافة إلى مواقع السليك والرسيس، وجاري العمل بباقي المواقع الأثرية بالسويس، تمهيدا للبدء في مواقع النقوش الصخرية بجنوب سيناء.   ويقول الدكتور هشام حسين رئيس البعثة الأثرية المصرية أن البعثة تقوم بإستحداث قاعدة بيانات خاصة بالنقوش الصخرية تشمل صورا ذات جودة عالية وإحداثيات خاصة علي خرائط تخص الموقع لكل نقش ومنظر، بالإضافة إلى استخدام عدد من التقنيات الحديثة منها تقنية الفوتوجرامتري والتصوير المنعكس التحويلي والتي تساعد على توضيح ما تلاشي من النقوش والمناظر.