تتناهض القوى الوطنية والديمقراطية والشيوعية في أحزابها نضالاً واحتجاجاً لا هوادة فيه من أجل الخبز وضد الدكتاتورية والانتصار للديمقراطية في الجمهورية السودانية وكان ان كشرت عن أنيابها حكومة عمر البشير باعتقال عدد من قادة الاحزاب السودانية وعلى رأسهم سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب ونائب رئيس حزب الامة القومي محمد عبدالله الدومة اضافة إلى توقيف أربعة من انجال الزعيم السياسي والديني الصادق المهدي بينهم ثلاث نساء وضربهم ضرباً مبرحاً على مرأى من الصحافيين قبل اقتيادهم إلى جهة مجهولة ودعا المهدي عقب الاحتجاجات الشعب السوداني إلى حشد قواه لاسقاط نظام الحكم بالطرق السلمية ذلك ما يكتبه من الخرطوم أحمد يونس في جريدة الشرق الأوسط اللندنية وقد تشكلت قوى المعارضة السودانية في نضال تظاهرتها الاحتجاجية الجماهيرية الصاخبة في (30) حزباً ومنظمة سودانية تضامناً لتفعيل المظاهرات الجماهيرية والاعتصام في ميدان «المدرسة الأهلية» في العاصمة السودانية أم درمان وكان من ابرز قوى هذه المظاهرات الجماهيرية السودانية الشعبية الحزب الشيوعي السوداني وحزب الأمة القومي وحزب المؤتمر وحزب البعث الاشتراكي وقد استبقت سلطات الأمن السودانية وغمرت ميدان التجمع والاعتصام بالمياه وحشدت عدداً كبيراً من عناصرها الامنية استهدافاً قمعياً للمتظاهرين القادمين من خارج الميدان بالغاز المسيل للدموع الذي حال دون وصول المحتجين وقد دعا رئيس حزب الامة الصادق المهدي في حشد قوى المعارضة إلى اسقاط نظام وحكم عمر البشير من خلال الطرق السلمية مشيرا إلى خطورة الحشود العسكرية بالقرب من الحدود السودانية الارتيرية ودعا إلى اتباع سياسة خارجية متوازنة بين الانتماء العربي والافريقي والاسلامي والدولي.. ومعلوم ان احزاب المعارضة اجتمعت متراضية على سبعة أهداف بينها إزالة نظام الحكم سلمياً وكفالة حق الانسان واشاعة الحريات وتحقيق الديمقراطية وتكوين حكومة قومية انتقالية وابرام اتفاقية سلام عادلة وشاملة مع الحركات المسلحة وتحديد أسس إدارة التنوع في السودان وتطبيق سياسات بديلة متفق عليها في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وصولاً لعقد مؤتمر قومي دستوري لكتابة الدستور الدائم للبلاد. ان نضال الشعب السوداني من اجل الحرية والانعتاق من الدكتاتورية يأخذ تجليات نضال تراكماته الكمية منذ الطاغية (عبود) مرورًا بجرائم (النميري) الذي نفذ احكام الشنق في ثلة من قيادات الشيوعية والنقابة وعلى رأسهم الزعيم الشيوعي الخالد عبدالخالق محجوب ان الواجب الوطني الديمقراطي على الصعيد العربي والعالمي يدعونا جميعاً إلى التضامن مع الشعب السوداني العزيز على كل الشعوب العربية من اجل اطلاق سراح المئات من النساء والرجال الذي دفع بهم نظام عمر البشير الدكتاتوري والبوليسي إلى ظلام السجون (!)
مشاركة :