دخلت قوات تركية برية، أمس، الأراضي السورية مستهدفة منطقة عفرين الكردية المتاخمة للحدود التركية شمالا في اليوم الثاني لهجوم واسع تخلله قصف مدفعي للمدينة لطرد فصائل كردية تعتبرها أنقرة «إرهابية»، وأشير إلى سيطرة القوات التركية وحلفائها على بلدة شنكال بريف عفرين، فيما تضاربت الأنباء حول دخولها مدينة عفرين حيث أعلن المقاتلون الأكراد أنهم تصدوا للهجوم، بينما أوقع القصف الجوي والمدفعي ثمانية قتلى، قابله قصف صاروخي من داخل الحدود السورية على مدينة الريحانية التركية المجاورة موقعا قتيلا و32 جريحا، في حين تحدث المرصد السوري عن أن القوات التركية أخفقت في تحقيق تقدم على الأرض لكنها فتحت العديد من البوابات الحدودية في تلك المنطقة لتشجيع المدنيين على النزوح.وبدأ الجيش التركي السبت عملية عسكرية على عفرين تحت مسمى «غصن الزيتون» لطرد وحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على المنطقة، وهي فصائل كردية تعتبرها أنقرة «إرهابية» لكن الولايات المتحدة تدعمها عسكريا بصفتها رأس حربة في المعارك ضد تنظيم «داعش». وأصابت المدفعية والطائرات التركية حتى الساعة 153 هدفا بالاجمال تابعة للفصيل الكردي في محيط عفرين وتشمل ملاذات ومخازن أسلحة، حسبما أعلن الجيش التركي. وأفادت وكالة أنباء الاناضول عن تقدم القوات التركية التي لم تحدد عديدها إلى جانب قوات من الجيش السوري الحر الذي تدعمه أنقرة وتوغلها خمسة كيلومترات داخل سوريا. وذكر المرصد السوري أن القوات التركية تمكنت بالتعاون مع قوات الجيش السوري الحر من السيطرة على أول قرية شنكال في ريف عفرين. ونقل عن مصادر وصفها بالموثوقة أن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة بين الطرفين، في محاولة من المسلحين الأكراد لاستعادة السيطرة على القرية. وقال قائد بغرفة عمليات الجيش السوري الحر إن نحو 25 ألفاً من قواته يشاركون في العملية العسكرية. وأضاف الرائد ياسر عبد الرحيم، أن المسلحين لا يعتزمون دخول مدينة عفرين ولكن فقط محاصرتها وإرغام وحدات حماية الشعب الكردية على المغادرة.في المقابل، أعلن رئيس بلدية مدينة الريحانية التركية المجاورة للحدود مع سوريا، أن قصفاً من الأراضي السورية استهدف المدينة ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 32 بجروح. وسارع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى اتهام وحدات حماية الشعب الكردية بالوقوف وراء هذا القصف. ويأتي هذا القصف بعدما سقطت قذائف عدة ليل السبت الأحد في مدينة كيليس التركية شرق الحدود مع سوريا ما أدى إلى إصابة شخص بجروح طفيفة. وقتل ثمانية مدنيين أمس من جراء غارات تركية استهدفت قرية في منطقة عفرين، وفق ما أكد متحدث كردي والمرصد السوري. وكان عشرة أشخاص بينهم سبعة مدنيين قتلوا السبت من جراء القصف التركي على منطقة عفرين، وفق ما ذكر متحدث كردي. (وكالات)
مشاركة :