انتهى الهجوم، الذي شنه مسلحون على فندق انتركونتيننتال في العاصمة الأفغانية كابول واستمر 17 ساعة، بمقتل 43 شخصا على الأقل بينهم أجانب. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، الذي شهد فرار 150 شخصاً من نزلاء الفندق ومحاولة بعضهم الهرب عبر النوافذ مع اشتعال النيران في أجزاء من المبنى فيما أنقذت القوات الأفغانية آخرين، فيما قتلت قوات الأمن جميع المهاجمين.وكان نجيب دانيش المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية قد قال قبل ارتفاع أعداد الضحايا إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا، بينهم أربعة أفغان وأجنبي واحد، فيما أصيب ستة آخرون. لكن عدد القتلى والمصابين أعلى بكل تأكيد. وقالت شركة (كام إير) للطيران إن نحو 40 فرداً من طياريها وأطقمها الجوية، وكثير منهم أجانب، كانوا في الفندق وقتل منهم ما يصل إلى عشرة أشخاص. لكن نائب مدير الشركة قال إنهم لا يزالون يسعون لتحديد مكان موظفيهم ولا يعلمون على وجه التحديد إن كانوا جميعاً سالمين.وقال عبد الرحمن ناصري، وهو نزيل كان في الفندق لحضور مؤتمر، إنه كان في الردهة عندما رأى أربعة مسلحين يرتدون زي الجيش. وأضاف: «كانوا يصيحون بصوت عال (بلغة) الباشتو وقال أحدهم: «لا تتركوا أياً منهم حياً.. جيداً كان أم سيئاً، أطلقوا النار واقتلوهم جميعاً»». ولم يتضح على وجه التحديد عدد المسلحين الذين شاركوا في الهجوم. وقال دانيش إن ثلاثة مسلحين قتلوا فيما قال شهود إن أربعة مسلحين شاركوا في الهجوم، بينما قالت طالبان إنهم خمسة. وقال مسؤول بالاستخبارات الأفغانية، إن سبعة مسلحين شاركوا في الهجوم على الفندق، مضيفاً أن ثلاثة مهاجمين كانوا لا يزالون يقاتلون القوات الأمنية الأفغانية عندما أعلنت وزارة الداخلية انتهاء الهجوم قبل ثلاث ساعات من انتهائه.وألقى بيان صدر عن وزارة الداخلية الأفغانية اللوم في الهجوم على شبكة حقاني وهي مجموعة مرتبطة بحركة طالبان أعلنت مسؤوليتها عن هجوم سابق على الفندق ذاته في 2011.وقال الرئيس الأفغاني أشرف غني إنه أمر بفتح تحقيق في الهجوم.وأدان السفير الأمريكي جون باس الهجوم وقال إن السفارة على اتصال وثيق بالسلطات الأفغانية. وقال في بيان: «مثل هذا العنف لا مكان له هنا أو في أي مكان في العالم». ودانت الخارجية المصرية الهجوم الإرهابي، وأكدت في بيان وقوف مصر حكومة وشعبا مع حكومة وشعب أفغانستان في مواجهة الإرهاب. كما دان الأزهر الشريف بشدة الهجوم وأكد رفضه القاطع لكافة الأعمال الإرهابية التي تودى بحياة الأبرياء وتروع الآمنين.بدورها أعربت باكستان عن تعاطف الحكومة والشعب الباكستاني مع أسر الضحايا. وأعلنت الحكومة الألمانية وقوفها بثبات بالتعاون مع المجتمع الدولي جنبا إلى جنب مع أفغانستان. (وكالات)