اقتصاد غزة على حافة الانهيار وتحذير من انفجار قادم

  • 1/22/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يجلس أحمد سلامة أمام محله في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، مستغلاً الأجواء المشمسة لتعطيه بعض الدفء لتعويضه عن برودة الحركة التجارية.سلامة (45 عاماً) صاحب محل لبيع المواد الغذائية في أكثر المناطق كثافة في العالم، يشتكي من سوء الأوضاع الاقتصادية في الشريط الساحلي المحاصر منذ أكثر من عشر سنوات.يقول سلامة: «طوال حياتي لم أشهد هكذا أوضاع معيشية واقتصادية وصلت إلى مرحلة الصفر»، مشيراً إلى أن غالبية بيعه تعتمد على «الدين» بسبب انعدام السيولة النقدية لدى المواطنين، وتابع، «أصبحت غير قادر على دفع المبالغ المستحقة للتجار وتكبدت خسائر كبيرة».ودقت مؤسسات القطاع الخاص قبل أيام، ناقوس الخطر، محذرة من التدهور الاقتصادي المحتوم بسبب الحصار «الإسرائيلي» واستمرار الانقسام، ودعت إلى إضراب تجاري شامل اليوم الاثنين، نتيجة لهذا الانهيار الكارثي، وسيكون أولى خطواتها من ضمن سلسلة خطوات ستقوم بها.وقالت المؤسسات الاقتصادية في قطاع غزة في بيان: «لقد وصلنا إلى نقطة الصفر المتوقعة بكل لحظة من الانهيار الاقتصادي»، وحذرت «من أن الانفجار قادم لا محالة ولم يعد هناك مجال للصمت، فاقتصادنا تهاوى وعمالنا لا يجدون لقمة خبز».وتشهد أسواق قطاع غزة حالة من الركود لم يسبق لها مثيل، كما أكد عدد من التجار، مرجعين ذلك إلى الحصار «الإسرائيلي» وارتفاع معدلات البطالة والفقر، واستعرض القطاع الخاص، نسب البطالة التي وصلت إلى 46%، وبلغ عدد العاطلين عن العمل ربع مليون شخص، إلى جانب ارتفاع معدلات الفقر لتتجاوز 65%، وارتفاع نسبة انعدام الأمن الغذائي لدى الأسر في قطاع غزة 50%، وارتفاع معدلات البطالة بين الخريجين إلى 67%.كما انعدمت القدرة الشرائية في كافة القطاعات الاقتصادية، ما أدى إلى نقص في السيولة النقدية الموجودة في قطاع غزة إلى أدنى مستوى خلال عقود، علاوة على إرجاع عشرات الآلاف من الشيكات نتيجة الانهيار الاقتصادي بكافة القطاعات. وارتفع أيضاً حسب البيان، عدد التجار الذين سجنوا نتيجة العجز في السداد، كانعكاس للعجز الاقتصادي العام.ويقول الخبير الاقتصادي ماهر الطبّاع: «إن كافة المؤشرات تؤكد أن قطاع غزة حالياً دخل في مرحلة الانهيار الاقتصادي، وأصبح نموذجاً لأكبر سجن بالعالم». مشيراً إلى أن عام 2017 هو الأسوأ منذ عشرات السنين.وحذر الطباع، من أن الانفجار قادم لا محال، وأصبح المطلوب من المؤسسات والمنظمات الدولية الضغط الفعلي على «إسرائيل» لإنهاء حصارها الظالم لغزة، وفتح كافة المعابر التجارية وإدخال كافة احتياجاته من السلع والبضائع، وعلى رأسها مواد البناء دون قيود وشروط. (وفا)

مشاركة :