جدة ــ وكالات يوما تلو الآخر، ينزاح الستار عن العلاقات الخبيثة بين قطر ودولة الاحتلال الإسرائيلى، خاصة وأن تقارير إعلامية إسرائيلية كشفت عمق العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين قطر والاحتلال، واصفة تلك العلاقات بالممتازة. وعلى مدى الـ 20 عاماً الماضية اعتاد النظام القطري على الترويج لأكذوبة مساندته للقضية الفلسطينية، والتنديد بممارسات إسرائيل العدوانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، فيما اخفي وراء هذه الشعارات الزائفة علاقات مشبوهة جمعته مع الكيان الصهيوني على حساب المصالح والحقوق العربية بصفة عامة والفلسطينية بصفة خاصة. ووسعت قطر مؤخرًا جهودها في مجال العلاقات العامة بهدف تحسين صورتها في الولايات المتحدة، بالاستعانة بالمتشددين اليهود والموالين لإسرائيل هناك، وفقًا لصحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية. وقالت الصحيفة إن الدوحة، التي غالبا ما تتوالي عملية تمويل اغلب التنظيمات الارهابية في المنطقة دعت شخصيات عامة ذات نفوذ بعضهم لهم روابط وثيقة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة قطر ومقابلة قيادتها العليا. ومن بين الأسماء التي ذكرتها الصحيفة، المحامي الأمريكي آلان ديرشويتز، المشهور بدفاعه عن إسرائيل بعدة كتب، والذي كتب مقالا على موقع “ذا هيل”يدافع فيه عن قطر أيضا، وذلك بعد زيارته للدوحة بدعوة من تميم بن حمد آل ثاني. كما أشارت الصحيفة إلى أن قطر استضافت أيضا الحاكم السابق لولاية أركنساس الأمريكية مايك هاكابي، وهو والد المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هاكابي، والداعي إلى ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، فضلًا عن زيارة المذيع الأمريكي جون باتشلور الذي أخذ برنامجه الإذاعي إلى قطر بناء على طلب من الدوحة، حيث انضم إليه النائب السابق ثاديوس مكوتر. كما أشارت الصحيفة إلى توظيف الدوحة خدمات الناشط اليهودي نيك موزين، وهو مستشار العلاقات العامة الذي استخدم اتصالاته داخل الحزب الجمهوري والمجتمع اليهودي، ليجد أذنا تصغى لحجج قطر في واشنطن ونيويورك في ظل مواجهة قطر للمقاطعة الرباعية وقالت الصحيفة، إن نائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات جوناثان شانزر لم يتأثر بمقال آلان ديرشويتز، مشيرة إلى أن الأول كتب بشكل مستفيض في السنوات الأخيرة عن روابط قطر بحماس والمنظمات الإرهابية الأخرى. وفى السياق دعت المعارضة القطرية حكام الدوحة إلى طرد منظر تنظيم الإخوان الدولي الإرهابي يوسف القرضاوي من أراضيها لدوره في نشر فتاوى الإرهاب وسفك دماء الشعوب فيما يسمى بـ”ثورات الربيع العربي”، ونشر الانقسام في المنطقة. وقال حساب المعارضة القطرية على موقع “تويتر” امس “الاحد” يستفيق شعبنا يوميا على بيانات وشعارات صادرة عن مجموعات يشكلها النظام القطري ويعطيها أسماء ومهام غريبة عجيبة, ويعتقد أنها تخدع الداخل والخارج”. وتابعت قائلة إن “مجموعة تدعي الحرص على حقوق الإنسان تجند نفسها للدفاع عمن صدر بحقه مذكرات توقيف ومنع دخول لدول عربية وأجنبية.. إنه القرضاوي صاحب فتاوى الشر والقتل والكراهية والعنصرية”. وأضافت أن “شعبنا يرفض أن يكون على أرضه مثل هؤلاء وأن يمنحوا جواز سفر باسم دولتنا الحبيبة المعتقلة من تنظيم الحمدين يذكر ان القرضاوي غادر مصر إلى قطر منذ عام 1961، وحصل هناك على الجنسية القطرية، وبات مفتي قطر الرسمي، وتولى مهمة تسخير الفتاوى الدينية بحسب مصالح تنظيم الإخوان الإرهابي في العالم. وفي عام 2004 أسس ما يسمى بـ”الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” ليكون بديلا عن الأزهر الشريف، وكغطاء لتحركات أعضاء التنظيم الدولي في العالم، وللتنسيق بين من يوصفون بعلماء الإخوان وأمثالهم في صفوف المذاهب الأخرى، وخاصة شيعة إيران.
مشاركة :