قطر قدمت نموذجاً مشرفاً في مواجهة الحصار

  • 1/22/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية  : أكد المشاركون في منتدى المسؤولية الأخلاقية في العالم الرقمي على أهمية تطوير وإطلاق وزارة المواصلات والاتصالات لدليل المسؤولية الأخلاقية في العالم الرقمي، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة التي يشهد خلالها عالمنا العربي تدنياً في الخطاب الإعلامي عبر منصات التواصل الاجتماعي، وكشف عنه الحصار الجائر على دولة قطر، وكيفية إدارة الأزمة من قبل دول الحصار. وأضافوا خلال مداخلاتهم عبر جلستين نقاشيتين، أن القيم الأساسية التي يستند إليها دليل المسؤولية الأخلاقية في العالم الرقمي هي نتاج مناقشات الشباب والمشاركين من مختلف الجهات في قطر في مجالات ذات الصلة بالأخلاقيات وتكنولوجيا المعلومات. وأشاروا إلى أن قطر حكومة وشعباً سمَوا بأخلاقهم خلال الأزمة الحالية، ولم ينساقوا وراء المستنقع اللا أخلاقي الذي يريده الآخرون، بل أصبح المسؤولون القطريون رموزاً وقدوات تحتذى من خلال أخلاقهم النبيلة في خطاباتهم السياسية، وسلوكهم الحضاري، وباتوا أنموذجاً يحتذى محلياً وعربياً وعالمياً. واستهلت الجلسة النقاشية الأولى التي كانت بعنوان المسؤولية الأخلاقية في الطرح السياسي التي أدارها الإعلامي محمد الهاجري نقاشاً حول التعاطي الإعلامي وقت الأزمات، ومدى القدرة على التمسك بالقيم والمعايير الأخلاقية. وقال الإعلامي جابر الحرمي، إن الحصار الجائر الذي تتعرض له دولة قطر، وانعكاسه على الأزمة التي تشهدها منطقة الخليج العربي أوجب مسؤولية أخلاقية تجاه ما يتم طرحه عبر الإعلام الاجتماعي، لافتاً إلى أن الشعب القطري بجميع أطيافه يسمو بأخلاقه النبيلة، التي هي أخلاق ديننا الحنيف، ولم ينسَق وراء المستقع اللا أخلاقي الذي يريده الآخرون. وأشار في مداخلته أن قطر منذ اليوم الأول للحصار الجائر لم يتغير خطابها، ولم يكن مرتبكاً طوال الأزمة، وذلك لكونها تنطلق من مبادئ وأخلاقيات محددة، بينما الآخرون تراجعوا عن كل ما تحدثوا عنه بمرور الوقت، لأنهم لم يرتكزوا على مبادئ أخلاقية، بل ادعاءات وكذب غير مبرر لافتعال أزمة. وأضاف أن المسؤولين القطريين، ومن خلال خطاباتهم السياسية أصبحوا رموزاً وقدوات تحتذى، ويجب أن نحافظ على هذا المستوى من السلوك الأخلاقي والخطاب الحضاري. ومن جانبها قالت د. هند المفتاح أن النظريات الأكاديمية تؤكد أن الأخلاق والسياسة يهدفان إلى الخير والصالح العام، وتعويد البشر على مجموعة من القيم الصالحة والنبيلة، ولكن إسقاط هذا الكلام على الواقع أمر مؤلم وغير صحيح، حيث إنه عند تأزم المصالح وتضاربها تتنحى الأخلاق جانباً ليبدأ السلوك اللا أخلاقي في الظهور، وبالتالي يزداد اللجوء إلى السلوك الميكافيللي في إدارة الأزمات بديلاًعن الأخلاق والقيم الدينية، في سبيل تحقيق غايات تريدها السياسة. وأضافت أن هذا السلوك السياسي في إدارة الأزمة والغارق في الانحطاط اللأخلاقي في التعامل مع قطر ليس وليد الأزمة الحالية، وإنما بدأ منذ عام 2014، وذلك على العكس من إدارة قطر للأزمة، والتي تتسم بالتمسك بأخلاقياتنا، لنثبت للجميع أننا ندير الأزمة أخلاقياً. وبدوره أكد الإعلامي عبدالعزيز آل اسحاق أن الدولة في قطر تنادي بالالتزام التام الأخلاق دائماً وأبداً، وليس في هذه الأزمة فقط، هذا ما تربينا عليه منذ القدم، لافتاً إلى أن السياسة والأخلاق لا يمكن أن يسيرا في خط واحد، وقد يكون ذلك أمراً صادماً للجميع، حيث يعتقد الكثيرون أن أخلاق الشخص في التعامل مع محيطه وأسرته لابد أن تنعكس في نعامله مع قضايا الحكم والدولة، ولكن هذا غير صحيح فقد تختلف الدول في نظرتها للقضايا السياسية رغم أحقيتها الأخلاقية. وتناولت الجلسة النقاشية الثانية ضمن منتدى المسؤولية الأخلاقية في العالم الرقمي بعنوان الحفاظ على الأخلاق والهوية القطرية في العالم الرقمي»، والتي تحدث خلالها الناشط الاجتماعي عبدالله الوذين، وهابس حويل، ومحمد سعدون الكواري، وأدارت الجلسة الإعلامية أسماء الحمادي، حيث أكد الناشط الاجتماعي عبدالله الوذين أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت مصدراً لمتابعة الأخبار، وتبادل الآراء والأفكار بما يحمل المسؤولية للناشطين والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي في تحري الدقة فيما يقدمونه في العالم الرقمي.

مشاركة :