الدوحة - قنا: أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الذي استهدف فندقاً في العاصمة الأفغانية كابول، وأدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. وجددت وزارة الخارجية، في بيان أمس، موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب. وعبّر البيان عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا وحكومة وشعب أفغانستان، وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل. وقال مسؤولون وشهود أمس إن مسلحين يرتدون زي الجيش اقتحموا فندق إنتركونتيننتال في كابول وتبادلوا إطلاق النار مع القوات الخاصة الأفغانية لمدة 13 ساعة في حصار خلال الليل أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من نزلاء الفندق. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي شهد فرار 150 شخصاً من نزلاء الفندق ومحاولة بعضهم الهرب عبر النوافذ مع اشتعال النيران في أجزاء من المبنى فيما أنقذت القوات الأفغانية آخرين. وقال نجيب دانيش المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية إن 18 شخصاً قتلوا، بينهم 14 أجنبياً و4 أفغان، فيما أصيب عشرة آخرين. لكن عدد القتلى والمصابين أعلى بكل تأكيد. وقالت شركة (كام إير) للطيران إن نحو 40 فرداً من طياريها وأطقمها الجوية، وكثير منهم أجانب، كانوا في الفندق وقتل منهم ما يصل إلى عشرة أشخاص. لكن نائب مدير الشركة قال إنهم لا يزالون يسعون لتحديد مكان موظفيهم ولا يعلمون على وجه التحديد إن كانوا جميعاً سالمين. وقال عبدالرحمن ناصري، وهو نزيل كان في الفندق لحضور مؤتمر، إنه كان في الردهة عندما رأى أربعة مسلحين يرتدون زي الجيش. وأضاف كانوا يصيحون بصوت عال (بلغة الباشتو) وقال أحدهم «لا تتركوا أياً منهم حياً.. جيداً كان أم سيئاً. أطلقوا النار واقتلوهم جميعاً.وحتى بعد إعلان المسؤولين عن انتهاء الهجوم تسنى سماع دوي أعيرة نارية وانفجارات قادمة من الموقع. ولم يتضح على وجه التحديد عدد المسلحين الذين شاركوا في الهجوم. وقال دانيش إن ثلاثة مسلحين قتلوا فيما قال شهود إن أربعة مسلحين شاركوا في الهجوم بينما قالت طالبان إنهم خمسة. وأرسل ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان بياناً يعلن فيه المسؤولية عن الهجوم الذي قال إن خمسة مسلحين نفذوه. وألقى بيان صدر عن وزارة الداخلية الأفغانية اللوم في الهجوم على شبكة حقاني وهي مجموعة مرتبطة بحركة طالبان أعلنت مسؤوليتها عن هجوم سابق على الفندق ذاته في 2011. وجاء الهجوم بعد يومين من إصدار السفارة الأمريكية تحذيراً من احتمال وقوع هجمات على فنادق في كابول. وقال الرئيس الأفغاني أشرف عبدالغني إنه أمر بفتح تحقيق في الهجوم وأضاف أن الجماعات المتشددة تتلقى مساعدة من دول مجاورة. وأضاف في بيان طالما ضمنت الجماعات الإرهابية الحماية ووجدت ملاذاً آمناً فلن تشهد المنطقة أمناً ولا استقراراً». وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تتابع الوضع وإنها على اتصال بالسلطات الأفغانية لتحديد ما إذا كان أي مواطنين أمريكيين قد تعرضوا لأذى في الهجوم. وأدان السفير الأمريكي جون باس الهجوم وقال إن السفارة على اتصال وثيق بالسلطات الأفغانية. وقال في بيان «مثل هذا العنف لا مكان له هنا أو في أي مكان في العالم.
مشاركة :