في وقت بات تنظيم داعش الإرهابي يلفظ أنفاسه الأخيرة، جراء تراجع نفوذه في العراق وسورية بنسبة 98%، وثقت تقارير بريطانية، مؤخرا، نقلا عن مصادر استخباراتية قولها، إن تنظيم القاعدة بات يستغل هوان وضعف داعش وانشقاق جنوده بسبب الملاحقات الأمنية والعسكرية، في تجنيد العناصر وضمها إلى صفوفه، تمهيدا لعودته إلى الساحة السياسية والعسكرية والإعلامية. وكانت تقارير عدة، تحدثت عن الصراع الفكري والعسكري الذي نتج بين القاعدة وداعش، نتيجة تعاظم نفوذ الأخير وانضمام قيادات قاعدية بارزة إلى صفوفه، نتيجة الإمدادات العسكرية والاقتصادية والتفوق الإعلامي الذي أظهره خلال الفترة التي أعقبت ظهوره وانتشار نفوذه منذ عام 2014. استغلال الثغرات طبقا لتقرير أعدته صحيفة THE GUARDIAN البريطانية، فإن تجنيد أتباع داعش من قبل القاعدة بدأ منذ العام الماضي، وقبل تراجع نفوذه بشكل كبير، واضطرار القيادات والعناصر إلى اختيار أماكن بديلة للهروب من الضربات الجوية والتقدم العسكري، أو العودة إلى أوطانهم، وهو ما يؤكد الفرضيات التي تحدثت عن أماكن اختفاء هؤلاء المقاتلين وهروبهم إلى أماكن مجهولة. ووفقا للخبراء في شؤون هذه الجماعات، فإن بؤر التوتر مثل أفغانستان وليبيا، والصومال والنيجر ونيجيريا، تعد بيئات خصبة لعودة هؤلاء المقاتلين، فيما يكمن القاسم المشترك في هذه الدول هو الوجود التنظيمي للقاعدة، الذي ما يزال يتمتع بخبرات قتالية وعسكرية، مستغلا تركيز المجتمع الدولي على قتال داعش. وكانت مواقع إخبارية تابعة لتنظيم القاعدة في اليمن، قد ألمحت في وقت سابق، إلى رجوع مقاتلي داعش الفارين من الضربات العسكرية إلى التنظيم الأم، مرجعة أسباب ذلك إلى المعاملة السيئة التي تلقوها عندما كانوا ضمن تنظيم داعش. أسباب الانشقاقات قالت التقارير إن القاعدة باتت تستغل ضعف إمكانيات داعش العسكرية والمادية، في جلب القيادات والعناصر إلى صفوفها، خاصة أن جل القيادات التي انضمت إلى التنظيم عام 2014، خرجت من رحم القاعدة، وكانت تتطلع إلى بناء تنظيم عسكري ذي قدرات هائلة أشبه بالدول، قبل أن تتفاجأ بانهيار مخططاتها، إلى جانب الصراع الفكري والعسكري الذي خرج إلى العلن بين القاعدة وداعش في عدة مناطق وأبرزها سورية والعراق وأفغانستان. وتؤكد التقارير أن الخبراء يعكفون على دراسة أسباب هذه الانشقاقات، خاصة في ظل الشبكات الافتراضية المتبقية تحت سلطة داعش، وقد يستخدمها في تجنيد أتباعه لشن هجمات إرهابية في الغرب. أسباب الاستقطاب تمتع التنظيم بتكتيكات عسكرية واستراتيجية تركيز المجتمع الدولي على محاربة الدواعش ولادة أبرز قيادات داعش من القاعدة إغراءات مالية وقيادية للانضمام شح الموارد المالية وتراجع النفوذ العسكري لداعش الخوف من الملاحقات الأمنية في البلدان الأم مناطق القاعدة الجاذبة للدواعش ليبيا أفغانستان اليمن نيجيريا النيجر الصومال مناطق التمركز في بلاد المغرب العربي
مشاركة :