أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس (الأحد)، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيطلب من الاتحاد الأوروبي الاعتراف رسمياً بدولة فلسطينية خلال لقائه اليوم وزراء خارجية من التكتل. وقال المالكي إن «عباس سيبلغ الاتحاد الاوروبي انه يتوجب عليه أخذ هذه الخطوة وسيلة للرد» على قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. واضاف في بروكسل، أن «عباس سيعيد التأكيد ايضا على التزامه عملية السلام» في الشرق الأوسط. وتابع «بما ان قرار ترامب قد غيّر قواعد اللعبة، فان (عباس) يتوقع من وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي المبادرة والاعتراف بشكل جماعي بدولة فلسطين وسيلة للرد على قرار ترامب». ويرفض عباس والقيادة الفلسطينية لقاء نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، الذي وصل اسرائيل أمس، بسبب هذا الاعلان، ما يجعل من جولته الشرق اوسطية من الزيارات النادرة لمسؤول اميركي كبير لا تشمل محادثاته في المنطقة لقاءات مع فلسطينيين. وأشار المالكي إلى أن عباس سيحض الاتحاد الأوروبي على لعب دور أكبر في محاولة الدفع قدما بعملية السلام، معلناً انتهاء «الحصرية والاحتكار» الاميركيين في هذه العملية. وقال «إذا اراد الاوروبيون ان يلعبوا دورا، فان عليهم ان يكونوا منصفين في تعاملهم مع الطرفين، وهذا ينبغي ان يبدأ بالاعتراف بدولة فلسطين». وسيلتقي عباس اليوم بوزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فديريكا موغيريني، ووزراء خارجية دول الاتحاد الـ 28 على هامش اجتماعهم الشهري، بعدما قام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بزيارة مشابهة الشهر الماضي. وعلى رغم تعليقات عباس في شأن اتفاق أوسلو وإصراره على ان الولايات المتحدة لا يمكن ان تكون وسيطاً بعد الآن، أكد المالكي ان عباس لا يزال ملتزما بعملية السلام، المجمدة منذ العام 2014. ويعمل مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنير منذ اشهر مع فريق صغير، لتطوير مقترح اميركي جديد لاحياء مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، لكن لا تفاصيل او حتى انباء عن التقدم الذي تم احرازه. وافاد مسؤول رفيع في الاتحاد الاوروبي الجمعة الماضي أن التكتل «يعتقد ان هناك خطة في طور الاعداد»، لكنه غير مطلع على «مضمون هذه الخطة ومعاييرها». وأشار المالكي إلى انه كان «واضحا جدا بالنسبة الينا بانه لا يجب ان ننتظر حتى يقدم الاميركيون خطتهم»، مؤكداً «على الاميركيين ان يفهموا ان الفلسطينيين والعرب والجميع لن يقبلوا بخطة اميركية لا تشمل القدس والمستوطنات واللاجئين».
مشاركة :