وجهت الأمم المتحدة نداء لجمع 2.96 بليون دولار عام 2018، من أجل تقديم مساعدة عاجلة إلى أكثر من 13 مليون شخص في اليمن، فيما أصدرت ميليشيات الحوثيين قراراً بوقف 36 من منظمات الإغاثة الدولية والعربية والمحلية العاملة في المجال الصحي، عن العمل في كل المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرتها. في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير استمرار إيران في نهجها العدواني المتمثل بدعمها الإرهاب وتزويد الحوثيين أسلحة، إضافة إلى تدخلها السافر في شؤون المنطقة، والعمل على زعزعة أمنها. وفي مؤتمر صحافي عقده في صنعاء أمس، قال منسق الشؤون الإنسانية للمنظمة في اليمن جيمي مكغولدريك، إن «المانحين قدموا العام الماضي نحو 1.6 بليون دولار من أصل 2.34 بليون». يأتي ذلك بعدما أشار تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، إلى أن حوالى 22.2 مليون يمني (76 في المئة من السكان) في حاجة إلى مساعدة، أي بزيادة 1.5 مليون شخص عما كان عليه الوضع قبل ستة أشهر. وتابع التقرير أن «خطر حصول مجاعة في تزايد، إذ يعاني 8.4 مليون شخص من الجوع في مقابل 6.8 مليون عام 2017». وأفادت قناة «العربية» بأن القيادي الحوثي عبدالعزيز الديلمي، وكيل وزارة الصحة في حكومة الانقلابيين، أمر مكاتب الصحة في المديريات والمحافظات الخاضعة لسيطرة جماعته، بمنع نشاط 36 منظمة إغاثة دولية، مبرراً ذلك بأنها «لا تعمل تحت إشراف وزارة الصحة، وتتحرك بمفردها». وربط استئناف السماح بنشاط هذه المنظمات بإشراف وزارة الصحة (في حكومة الحوثيين) عليها والترخيص لها، وهو المبرّر الذي تتخذه الميليشيات لنهب المساعدات الإغاثية لتمويل «المجهود الحربي». من جهة أخرى، أعلن أخو الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وقوفه مع الشرعية ضد الحوثيين. أتى ذلك خلال لقاء جمع اللواء علي صالح عفاش الحميري، الأخ غير الشقيق للرئيس السابق، مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في الرياض أمس. ورحب هادي بالتحاق اللواء عفاش بقوات الشرعية، وأكد «أهمية وحدة الصف اليمني في مواجهة أعدائه من الميليشيات الانقلابية»، التي وصف أفكارها وأجندتها «الطائفية بالدخيلة التي لن يقبل بها الشعب اليمني». ونجح اللواء علي صالح الأحمر (عفاش) أخيراً في الإفلات من قبضة الحوثيين في صنعاء، وانتقل إلى محافظة مأرب قبل أن يتجه إلى الرياض. ويعد من أبرز القادة العسكريين في نظام علي صالح، إذ كان قائداً لقوات الحرس الجمهوري قبل أن يتقلد المنصب نجل الرئيس السابق العميد أحمد صالح. ميدانياً، أعلنت قوات الجيش اليمني مقتل خمسة من خبراء زراعة الألغام البحرية التابعين لميليشيات وأسر سادس، أثناء محاولتهم زراعة ألغام بحرية بالقرب من خط الملاحة الدولي في مدينة ميدي شمال غربي اليمن. وأشار مصدر عسكري إلى أن «العمل جارٍ لنزع تلك الألغام بصورة عاجلة، لما تمثله من خطورة كبيرة لقربها من خط الملاحة الدولي، وخطرها على حياة الصيادين وسكان الجزر».
مشاركة :