في حلقة جديدة من مسلسل الفساد داخل نظام الملالي في إيران؛ فر مسؤول بوزارة النفط الإيرانية متهم باختلاس مبلغ 100 مليار تومان أي ما يعادل (28 مليون دولار)، خارج البلاد. وفقًا لتقرير نشرته وكالة أنباء “بيت الأمة” الإيرانية (حكومية) فقد ذكر النائب البرلماني والمتحدث باسم لجنة شؤون الطاقة بـ”مجلس الشورى الإسلامي” (البرلمان) “أسد الله قرة خاني” أن مسؤولا بارزا بوزارة النفط (لم يسمه) متهم باختلاس مبلغ ضخم من الوزارة، وأن السلطات القضائية بدأت متابعة الأمر للتحقيق معه. وأوضح قرة خاني أن هذا المسؤول يعمل منذ 30 عامًا في وزارة النفط، إلا أنه تم الكشف مؤخرًا عن قيامه بأعمال غير قانونية شملت تلاعبًا ومخالفات مالية وتزوير أوراق رسمية وكسبا غير مشروع. وأكد أنه وبعد إصدار السلطات القضائية أمرًا بضبط وإحضار المتهم للتحقيق معه، تفاجأ المسؤولون بأنه غير موجود في منزله، ليكتشفوا لاحقًا هروبه خارج البلاد، وسط أنباء عن فراره إلى كندا. من جانبها، ذكرت إدارة العلاقات العامة لوزارة النفط، أن الوزير “بيجن زنغنة” قد كلف الجهات المختصة بإرسال اسم هذا المسؤول إلى الشرطة الدولية (الإنتربول)؛ للقبض عليه وترحيله إلى إيران، مشيرة إلى تأكيد زنغنة على فتح تحقيق شامل لمعرفة ملابسات قضية الاختلاس والكشف عن شركائه المتورطين معه داخل الوزارة. يُذكر أن مسؤولا آخر بإدارة الشؤون المالية لهيئة الأعمال الثقافية في إيران قد تورط في اختلاس مبلغ يتراوح من 400 لـ 500 مليار تومان وقد فر هاربًا هو الآخر خارج البلاد.