بنغلادش: إعادة الروهينغا ستتم بالتنسيق مع الأمم المتحدة

  • 1/22/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

(أنحاء) – وكالات :-سعت بنغلادش الأحد إلى طمأنة المجتمع الدولي إزاء خطة لإعادة مئات الآلاف من أقلية الروهينغا المسلمة إلى بورما، بتأكيدها أن العملية “اختيارية” وستجري بالتنسيق مع الأمم المتحدة.وقال وزير خارجية بنغلادش عبد الحسين محمود علي في شرح للخطة أمام دبلوماسيين غربيين، إن العملية التي تهدف إلى إعادة نحو 750 ألف لاجئ هربوا من النزاع والحملة العسكرية التي شنتها القوات البورمية ستتم بالتعاون مع المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.وقال الوزير خلال اللقاء في دكا “بهدف التأكيد على أن العودة اختيارية أدرجت بنغلادش بنودا تشرك المفوضية العليا للاجئين ومنظمات دولية أخرى في كامل عملية العودة”.ومن المقرر أن تبدأ عمليات اعادة اللاجئين الذين يعيشون ظروفا بائسة في مخيمات مكتظة عند الحدود بين بنغلادش وبورما في غضون أيام ويتوقع أن تستمر لنحو سنتين.إلا أن هذه الخطط لقيت ردود فعل غاضبة من قبل لاجئي الروهينغا الذين لا يزال الكثيرون منهم تحت تأثير الصدمة لما شهدوه من أعمال عنف بما فيها القتل والاغتصاب وإحراق المنازل.وقالت منظمات الدفاع عن حقوق الانسان والأمم المتحدة إن عمليات الترحيل يجب أن تكون اختيارية، معبرة عن مخاوفها إزاء الاوضاع في بورما حيث أحرقت العديد من قرى الروهينغا على يد جنود بورميين وعصابات بوذية.وتزور مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الانسان يانغي لي حاليا المخيمات في جنوب شرق بنغلادش حيث يعيش نحو مليون من أبناء هذه الأقلية.وقال علي إن بنغلادش أرادت “التأكيد على أن الاتفاقات تسمح بعودة اختيارية وآمنة وكريمة ومستدامة”.وقال إن بورما ستشرك الصليب الأحمر في العملية مضيفا أنها وافقت على السماح للهند والصين واليابان بالمساهمة في إعادة بناء المنازل والقرى في راخين.وشدد الدبلوماسيون الغربيون الذين حضروا الاجتماع على ضرورة تهيئة الظروف الآمنة للترحيل.وقالت السفيرة الاميركية إلى بنغلادش مارشا بيرنيكات بعد الاجتماع “الروهينغا الذين التقيتهم في المخيم لا يريدون العودة إلى اوضاع ستشكل خطرا عليهم”.وأضافت السفيرة “هم لا يريدون العودة إلى عدم الاستقرار. ولماذا قد يرغب أي أحد منا بعودتهم إلى هذه الحالة، يجب أن تكون الظروف آمنة ومقبولة”.ولا تشمل اتفاقات ترحيل اللاجئين نحو 200 الف من لاجئي الروهينغا الذين كانوا يعيشون في بنغلادش قبل تشرين الأول/اكتوبر 2016، والذين اضطروا للفرار من بورما جراء جولات عنف سابقة وعمليات عسكرية.الأمم المتحدةالروهينغابنغلاديش

مشاركة :